مـرضى لاينتمون الى وزارة الصحة!!

السّلامُ عليكُم

لقد كنت من المتفائلين.
فبعد سويعات من إعلان تشكيل الحكومة ذهبت إلى صفحتها على الفيسبوك,وسابقت إلى التهنئة.
ثم استدركت بكلمات تبدو فيها الحيرة.
آلمقام مقام فرح أم حزن؟
تهنئة أم تعزية ومواساة؟
لأني وبعفويتي ظننت أنه عندما لفظ القذافي آخر أنفاسه صرخت العدالة صرخة المولود الجديد.
ونودي في الأرض أن لا ظلم في ليبيا للخلود.
وبهذا يصير المنصب والولاية مما منه يفر لا إليه.
هذا ما ظننت!
لذا واسيت سعادة الوزيرة ودعوت لها بالإعانة على مهمتيها الشاقتين في وزارة الصحة:
مهمة تأسيس وزارة بعدما ما كانت أمانة غير أمينة.
ومهمة إنشاء صحة .
بعدما ضاقت بوابتي رأس اجدير وامساعد ذرعا من ازدحام المرضى.
وصار فقط من يجري في عروقه دماء خضراء من أطباء وأشباه أطباء الحق في التعلم في الفئران البيضاء الليبيين الفقراء.
حتى يشار إليه بالبنان أنه مبدع هذا الزمان.
وله احتكار صنعته عن باقي الشبان.
نعم كنت متفائلا.
هذه الدكتورة المتفتحة الوطنية,عاشت في بلاد الحضارة وعانت مع ابناءنا الحرب بمساهمتها في عمليات الإغاثة.
لعلها بهذه الوطنية تنقل لنا ما عاصرته من حضارة وطب .
ظننت أن هذا فقط ما تحتاجه.

لكن بدأت النواقص بالظهور.
بعد توظيفها أختها كمديرة لمكتبها.
قل من استطاع التمييز بين مصطلحي المنصب والوظيفة.
بعض من فهم خطأ بدا في التصحيح بأسلوبه.
فترددت وأرادت إرضاء الناس.
فتراجعت عن قرارها وهذا أول الغيث.
فاطمة الحمروش لكِ كل الإحترام لكن ينقصك الحزم في قراراتك.
أمهلناكِ أشهراً لنرى بصيص نور لتحسن الوضع الصحي بليبيا.
ولكن ليلنا طال وهو حالك السواد.

ومن هنا تبدأ القصة:
فتحت ساحة العلاج بالأردن للجرحى.
من ثم لحقهم المرضى.
يوم بيوم تضاعف العدد.
وصار التدفق الهائل.
وبسبب وجود المال المغري,تجاذب ضعاف النفوس مع المرضى الحقيقيين.
وبسبب الإزدحام وضعف الإدارة استعصى الفرز بين المحق والمبطل.
وزاد القطار سرعته ولا يلوح في الأفق آخر مقصورته.
تعالت صرخاتنا,وتنادينا في وسائل الإعلام وفي الناس.
أنقذوا مال اليتامى من الإهدارات.
ارسلوا لنا إداريي أزمات.
حسنوا وضع المستشفيات.
وفروا معامل عقم وكيماوي وهرمونات.
أوقفوا هذه الطائرات!!
لكن من ننادي ليس به حياة.
من ننادي كان قد قارب أو مات.
فأين كانت الوزيرة تلك الساعات؟
أم أن الأمر لا يخصها؟
نعم فليست هي من يذوق الويلات.
لكن لما تضخمت لهيئة الجرحى الفاتورات.
طولبت الوزيرة بتحمل المسؤوليات.
فيا ترى ماذا قالت؟
( من انتم؟
من تتتبعون ومن تمثلون؟
ليس لدي مرضى في الاردن بهذا العدد ويسدد عنهم من أرسلهم !! )

لا تدري سعادتها أن من أرسلهم مجالس محلية وعسكرية لم تكن لديها ميزانية للسداد!!
نعذرها فهي ليست ضليعة بأمور ليبيا.
اسألوها عن مجالس إيرلندا فلنعم المجيب هي.
نمضي في سرد قصتنا مع فاطمة الحمروش.
أم عفوا قصتها هي معنا.
فهي بعد هذا قد توقفت.
ففكرت وقدرت.
ثم نظرت.
عبست وبسرت.
وأرسلت وفود لتتقصى حقيقة الأمور.
ثم جاءت الأردن على أمل أنها قد تبين لها حقيقة الامر.
فتبنت هذا الجمع .
تكفلت بتغطية علاج واحد في المئة من الشعب الليبي عالج أو لا يزال يعالج في الأردن.
سبق هذا توقف كثير من المستشفيات الخاصة عن علاج المرضى الليبيين لتضخم فواتيرهم فتأزم الوضع.
فكان جواب الوزيرة فيه تهلل أساريرنا لقبولها تحمل مسؤوليتها.
وإن كانت واجبة عليها ولكنها حدثت وكأنها مكافأة لنا!
لأننا من نقابل المرضى ونتأثر بتأثرهم وليس من رأى كمن يجلس وراء مكتبه يسترق السمع!

ثم صارت تخرج علينا في وسائل الإعلام بتصاريح مختلفة.
صارت كالبورصة تحرك إداريي المستشفيات وتغير من آراءهم في استمرارية علاج الليبيين.
ولعل من كلماتها التي زادت في أسعار العلاجات:
وجود فساد مالي في فواتير المستشفيات.
ومن ينكر هذا وما يثبته؟
لا ننكره لأننا نعلم أنه يجب إجراء تدقيق في أسعار كل شيء؟
ومجرد هكذا كلمات من هكذا مسؤول في إحدى الإذاعات كفيلة بزيادة تضاعف الأسعار للفرار من الخسار.
وما يثبته هو سداد بعض قيمة الفواتير أولا ثم التدقيق ليصير أمر مثبت بوثائق لا مجرد تصريح إعلامي يقلب معاملة المرضى الليبيين من سيء الى أسوأ!
نعم سيء مع احترامنا للبعض.
هذه الأزمة مع ما فيها من إهدار للمال العام .
ومع ما أظهرته من أنانية بعض الليبيين .
ومع إضاعتها لإخلاص كثير من ثوارنا.
إلا أن من مساوئها أيضا أنها أحطت من قدر الليبي.
وخاصة المريض المحتاج.
صار الليبي يستدين ويرهن جوازه ليتحصل على ما يقتات به.
ويسيء ذاك الإداري أو الطبيب في المستشفى الفلاني معاملته .
ويهدد بالطرد من الفندق الفلاني .
بل طرد من فنادق ومستشفيات.
وصارت الأنعاش تحتجز ويتم جمع الصدقات لتحريرها.
رأينا هذا وسمعناه وما كان بيدنا من حيلة.
لم تكن لدينا أي ورقة ضغط تجاه المستشفيات.
فأول ما يقال سددوا ديونكم قبل ان تنبسوا ببنت شفة !.
لا ننكر أن ما حدث كان مصيبة وحدث فيها ظلم.
ذاك الذي وصل مبكرا تحصل على علاج والآخر تأخر ووصل بعد وصول القرار!
ذاك اللا مريض تحصل على إقامة وذاك المريض نام ليلته في البرد!
لا ننكر أن هناك سرقات ورشاوي.
وواسطات وإهدارات .
وطالبنا بتحقيقات في هذا لنحق الحق ونبطل الباطل ونبريء ذمتنا أمام اللليبيين .
ولكن ما نستنكر هو سكوت الوزيرة حتى انفجر البركان!
وسكوتها عن مرضى في ليبيا لا يجدون علاجا متوفر.
وقد قفل عليهم القرار 35 العلاج بالخارج.
ولم يتوفر لهم علاجهم بالداخل ولم يتم تفعيل لجان العلاج بالخارج في مناطقهم.
أما لجنة الشرق فمن أشهر لم ترسل حالة.
ولجنة الجنوب ما أرسلت هو ثلاث حالات فقط!!
ولجنة طرابلس نظرا لإزدحامها يصل المريض بعد أشهر من تقديمه الطلب.

أفيصبر المرض!
سمعنا أحلاما لم نرى أطلالها.
سمعنا بمعامل عقم وتوأمة مستشفيات وتفعيل لجان العلاج بالخارج.
ولا زلنا ننتظر.
ولكن المرض لا ينتظر.
وتأخر سن من يشكون من العقم لا ينتظر.
وهن كل شهر يقلن لعلها آخر حيضة لنا!!
وأعدادهن كثيرة تستدعي الإنتباه والدراسة والبحث عن الأسباب.
وفي حين تأزم الوضع هاهنا.
لا تزال ترسل الدكتورة فاطمة الحمروش حالات باسم الوزيرة للعلاج في الأردن.
حالات متأزمة مستعصية!!!
فتلك بها حرق تحتاج ليزر تجميلي.
وأخرى بها فتق وآخر به مرض التأتأة.
وياليته كان من الأطفال لهانت المسألة!!
قيل لنا أنكم لا تعلمون ظروف الوزيرة!
لا بل علمناها!
وزيرة توقعنا منها إنشغالها بعقود توأمة مستشفيات.
واستجلاب أخصائيين وممرضات كفاءات.
لكنها انشغلت عن ذاك بإرسال الحالات للعلاج بالخارج.
والحالات المستعصية لا تجد علاج بالداخل.
ولا لجنة علاج بالخارج لتنظر في أمرها.
ولكن لا أقول إلا كما قال القائل:
المرضى يعانون.
المرضى يصرخون.
المرضى يموتون.
نعم يموتون.
قبل يومين توفيت عجوز بسبب إيقاف علاجها.
وأمس وفاة أخرى ونحن بإنتظار وفاء الوزيرة بوعدها.
وتسديدها قيمة من الفواتير حتى تباشر المستشفيات صرف العلاجات.
كم سيموت غدا بسبب تأخر السداد؟
أتدرين ماذا يا وزيرة؟
ما عدنا نريد سداد الفواتير.
لكن أرسلي لنا طائرات لنرحل عليها جثامين موتانا.
نحمد الله أن حكومتك انتقالية يا وزيرتنا.
وإلا لعادت إلينا أوبئة كانت قد انقرضت.
يا وزريتنا أترضين أن تكوني أنتي المتوفاة؟
ويجمع الناس الصدقات لتحرير الرفات؟
صرختنا الأخيرة ليست لك.
بل لمن هم لأمرنا ولاة.
أعلمتم بقول محمد عليه خير الصلاة؟
ما أفلحتم لو وليتم أمركم فتاة؟
فعلا وواقعا ما رأينا النجاة.
فهل من تصحيح قبل أن يصير للأوان فوات؟

أسعد الله لكم الأوقات.

عماد الدين عمر بلعيد المزوغي.
أحد أطباء اللجنة الطبية الليبية بالأردن.
عمان-الأردن.
29-3-2012.

قبل يومين توفيت عجوز بسبب إيقاف علاجها.
وأمس وفاة أخرى ونحن بإنتظار وفاء الوزيرة بوعدها.
وتسديدها قيمة من الفواتير حتى تباشر المستشفيات صرف العلاجات.
كم سيموت غدا بسبب تأخر السداد؟
ربى يستر وخلاص
مـرضى لاينتمون الى وزارة الصحة!! 788201

أحمد الله أنها فترة انتقالية ,,,,,,,,ونتمنى تمشي بسرعة لان فدينا من قراراتها الغير مسؤولة

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تاجر بالحرام وفي كل مسئول ماكانش عنده مسئولية

سناء موضوعك جى على الجرح

انى ديمة اناقش فيه الموضوع هدا وفيه حالات عادية وليست بخطيرة ومشت تعالج ومنها حالات العقم انى من وجهة نظرى مازال بكرى على ارسالهم للخارج المفروض الحالات الخطيرة بس والباقى وفرت هالمصاريف وجهزت بيهم المستشفيات وتوة الواحد لو مرض معاش يلقى وين يعالج

وربي يستر ان شاء الله

حبيبتي أم أيوب الموضوع موضوع حور ههههههه

وبالنسبه للجرحى انى عندي خوي في اللجنة الطبية امشي من شهر لتركيا قال شماته والله شي يقطع اللى جايا اتكبر في صدرها واللى عمليات تجميل واللى زراعة شعر قال قد ماصفوا ونحوا ناس قاعد زحمه مابوش ايتمو وبالنسبه للعقم في اللى معاش مازال عليها يعني كبيره في السن حتى هما ربي يفرج عليهم ومرضى الامراض المستعصيه زي السرطان والقلب والامور هاذي ايعالجوا لكن التجميل انتى اتصدقي صاحبتي كانت في الاردن واحد عمره 12 سنة ومدايرليها ورقة علاج العقم بالله هذا كيف ايصير كان مش سلاطه ومافيش مسئولية

وربي ايفرج ان شاء الله

أسفة حور مشكورة على الموضوع

سناء هدا اللى نحوكو عليه تبي الحق سلاطة برة والمبالغ هائلة اللى انصرفت عليهم وصراحة فيه حاجات اهم ومازال بكري عليه هدا كله لما يستقر الوضع ويديرو الأولويات بعدين خلى يبعتو حتى المزكوم

الموضوع يعود لصاحبه ,,,,د.عماد الدين المزوغي وهو أحد الاطباء في اللجنة المسؤلة عن المرضى
ومشكورين للمشاركة اخواتي
نعم المفروض تتضبط كل الجوانب ولا تترك عبثا هكذا فنحن بحاجة لكل دينار لتعمير بلادنا وبناء نفسية الشعب التي دمرت منذ عقود
وأعتقد ان تكون الاولية للجرحى للي لايتوفر علاجهم داخل ليبيا
ثم حالات الاطفال ,,,وأركز هنا على الاطفال لان في حالات كثيرة تعاني في المستشفيات من غير أن يتوفر لها العلاج المناسب
ثم عندما يعالج الطفل المريض في سن مبكرة ,تقل فرص أن تتفاقم الحالة عنده وقد تحدث مضاعفات لا يمكن معالجتها في المستقبل,وهنا أتحدث عن الحالات المستعصية مثل التشوهات الخلقبة والسرطان ,وغيرها
اللهم احفظ أطفالنا من كل سوء
واهدي وزراءنا لما فيه صلاح البلاد والعباد

اللهم احفظنا جميعا واحفظ أطفالنا من كل سوء
واهدي وزراءنا لما فيه صلاح البلاد والعباد

بارك الله فيك حور على الموضوع

» لأول مرة : وزارة التعليم ستشرع في توزيع الكتب المدرسية مجاناً
» بلحاج: تخليت عن أفكار الجماعة المقاتلة وأنا مع تولي وزارة الداخلية لمهام الأمن
» وزارة الاقتصاد تسمح بدخول سيارات الركوبة والنقل الخفيف التي يزيدعمرها عن5 سنوات