من قام بتسجيل مكالمة القذافي

هذه هي القصة الحقيقية وراء تسجيل المكالمات التي انتشرت في الأونة الأخيرة .

والآن مع القصة كما وصلتنا من الأخوين (دغيبيج) وسنحاول بإذن الله إجراء لقاء مصور معهم .

قصة تسريب مكالمات الظاغية واعوانه بالتفصيل :-
قصة تسريب المكالمات التى طلعت علي قناة ليبيا الاحرار
وإحقاقاً
للحق ومهما طال الزمن حان الوقت لتخرج الحقيقة والتى نسبت الي الناتو
لأسباب امنية في ذلك الوقت لكن بطل هده التسريبات بطل من مدينة الابطال
انها مدينة الزنتان
انه العقيد مهندس :
علي احمد عبدالحفيظ دغيبيج
مواليد: 1966
الحالة الاجتماعية : متزوج
جهة العمل: الادارة الفنية بجهاز الامن الخارجي
انه احد رجال ليبيا الشرفاء كان يشتغل في غرفة التنصت الخاصة بالقذافي التابعة لادارة الفنية بجهاز الامن الخارجي .
وقد تفاعل هدا البطل مع ثورة 17 فبراير منذ انطلاقها حيث ارسل اخيه :
محمد احمد عبدالحفيظ دغيبيج
مواليد:
1967الحالة الاجتماعية : متزوج
وكان اول اتصالاته في الزنتان مع كل من :
1- الشيخ محمد كريميد (لجنة الشورى بالزنتان) .
2- ميلاد الامين (توأم الشيخ الطاهر الجديع خلال الثورة واحد اعيان المدينة وعضو في اللجنة الاجتماعية) .
3- حسن القرج (مندوب المنطقة الغربية في المجلس الانتقالي) .
4- اسامه جويلي (رئيس المجلس العسكري بالزنتان) .

ارسله
الي مدينة الزنتان موطنه الاصلي وعند اتصاله برجال الزنتان ابلغهم ان جل
هواتف رجال الثورة في الزنتان مراقبة وكذلك الاتصال بجهاز الثريا كان مراقب
بجميع انواعه الشفرة الليبية والاجنبية وطلب منهم عدم قفل هواتفهم مع
مراعاة عدم الكلام الحساس والمهم عبر الهاتف حتى لا ينفضح امر التنصت او
علمهم بالتنصت عليهم واستمرت العملية وابلغهم عن موقعه وعن تملكه بعض
التسجيلات فتم تكليفه من رجال الزنتان بالبقاء في مكانه حتى يتم الاستفاد
من عمله ويكون جهاده اكثر منفعه للثورة والثوار .
عند عودة بطلنا محمد
دغيبيج الي طرابلس اوقف في بوابة العوينية من قبل متطوعي المشاشية وتم
تفتيشه تفتيش دقيق لكن استفاد من ان جميع اوراقه مسجلة بطرابلس ولاصلة لها
بالزنتان فعاد الي مقر عمله واتم ما بدء به حيث تمكن من تسجيل جل مكالمات
المقبور القذافي وابنه سيف والبغدادي وعبدالله السنوسي وكل الدائرة المقربة
حيث كان القذافي انشاء غرفة تنصت علي جميع الهواتف حتى ان هده الغرفة
عندها المقدرة لتخزين المكالمات من شبكتي المدار والليبيانا لمدة ستة اشهر .
بعد
عودة بطلنا الي عمله تمكن من تسريب بعض التسجيلات بتكليفه لاخيه محمد
دغيبيج الذي تمكن من الخروج الي تونس بعائلته ومن تونس توجها الي مدينته
الام مدينة الزنتان وبعد مدة ارسل تسريبات ثانية مع اخيه الاصغر حمزة احمد
عبدالحفيظ دغيبيج مواليد 1986 بنفس الطريقة .
بعد مرور الوقت تمكن من
الحصول علي كمية كبيرة من التسجيلات قرر الخروج من طرابلس في شهر خمسة
فتوجه الي مدينة غريان حيث استضافه الحاج مفتاح عمر كجام في بيته لمدة تسعة
ايام حيث ان للحاج مفتاح بيت من طابقين يسكن هو بيت وابنه خالد مفتاح كجام
الطابق العلوى فتم تخصيص الطابق العلوي لبطلنا علي احمد دغيبيج واسرته وفي
تلك الفترة كان جبلنا الاشم يعج بكتائب القدافي ومتطوعيه فاتصل بالزنتان
وطلب تهريبه من مدينة غريان الي مدينة الزنتان فشكل فريق خاص لهده المهمة
يتكون من :
1- محمد علي عبدالحفيظ دغيبيج
2- عبدالله صالح البليعزي
3- الذويب المبروك سلامة
4- العيساوي صركوك

حيث تم التنسيق مع الحاج محمد القاسمي وهو احد ثوار غريان الذين التحقو بالثورة المباركة في ايامها الاول في مدينة الزنتان .
حيث
نسق الحاج محمد القاسمي مع ثائر من غريان اسمه خالد قجام من اجل تزوير
اوراق تبوثية باسم غير الاسم الحقيقي وتمكن الاخ خالد قجام من الحصول علي
المستندات المطلوبة وكان التنسيق الاول وهو تهريب بطلنا عن طريق الاصابعة
القواليش لكن قدر الله ان ثوار الزنتان في ذلك اليوم يشنون هجوم علي
القواليش مما ادى الى تغيير الخطة من اسفل الجبل بدل من اعلاه فتم الاتصال
بثوار من الرابطة وككلة من اجل المساهمة في عملية التهريب كان الاتصال
الاول مع الثائر بلقاسم الككلي من سكان ككلة الذي كان علي اتصال بالاخ محمد
شعبان الككلي من سكان الرابطة الذي كانت له عدة عمليات في تهريب المطلوبين
من غريان فتوجه محمد احمد دغيبيج الي ككلة
رافقه في رحلة العودة من
غريان الهادي الدويب درنبة الدي كان مختبي مع علي دغيبيج في غريان كونه
مطلوب القبض عليه من قبل الكتائب في طرابلس وبرفقته سيارة حماية فيها كل من
:
- خالد علي درنبة من الزنتان
- محمد الفاسي الورفلي من بني وليد

ومن
فضل الله ان البوابات في سفح الجبل كانت غير منتظمة من قبل الكتائب واصحاب
التندرات فصدف ذلك اليوم عدم وجود الكتائب في البوابات وتم التفتيش في
بوابة الرابطة لكن الله سهل الامور ودخل محمد احمد دغيبيج الي الرابطة
والتقى مع كل من بلقاسم الككلي والاخ محمد شعبان الككلي والاخ محمد الهادي
سليمان الرابطي الذي بدوره نقلهم الي غريان عن طريق شليوني بورشادة وكانت
لحظة حساسة عند دخول محمد دغيبيج علي اخيه علي دغيبيج في غريان لان
الاتصالات بينهم كانت شبه مقطوعة واخر عهد علي باخيه محمد انه في تونس علي
اقصى تقدير في الزنتان فاذا بيه يجده امامه .

تم قضي تلك الليلة في غريان وفي الصباح الباكر تم التوجه الي الرابطة وقد رافقهم في رحلة العودة كل من :
- الصادق الهادي درنبة
- نادر مفتاح كجام ابن الحاج مفتاح عمر كجام

وكان نادر يشتغل في الشرطة وقرر الانشقاق من مدة فسافر معهم وانضم الي كتيبة ثوار غريان بالزنتان .
وكان
الاخ محمد شعبان الككلي والاخ محمد سليمان الرابطي يسيران امامهم ويمسحان
الطريق الي ان تم الوصول الي الرابطة بحمد الله ومن تم التوجه الي ككلة
وعند القرب من سفح الجبل فاذا بيهم يجدون سيارات وبوابة غير معلومة لديهم
فارتابهم الشك في اكتشاف العملية لكن عند الاقتراب منهم فاذا بهم ثوار ككلة
.
فتم صعود الجبل الي القلعة ومنها الي بر الامان مدينة الزنتان وعندما
وصل بطلنا علي احمد عبدالحفيظ دغيبيج الي مدينته وناسه واجتمع مع اعيان
المدينة وقادة الثورة وعرض عليهم ما في جعبته من تسجيلات مهمة وعند
الاستماع الي عينات منها قررت الزنتان ان هده التسجيلات تهم ليبيا جمعا ولا
تهم الزنتان علي الخصوص .
فتم تكليف الاخ حسن القرج برفقة اخينا البطل
علي احمد دغيبيج بالسفر الي بنغازي علي نحو السرعة وتسليم جميع التسجيلات
باليد الي فضيلة شيخنا مصطفى عبدالجليل الذي اتنى خير التناء علي بطل من
ابطال ليبيا العقيد مهندس علي احمد دغيبيج فما كان من الشيخ مصطفى
عبدالجليل الا ان حول هده المكالمات الي السيد العلاقي مسؤول العدل في
المجلس الانتقالي .
المفارقة ان جل من شارك في عملية تهريب البطل من
غريان الي الزنتان لايعرف شي علي المكالمات بل الجميع اشتغل وخاطر بعفوية
تامة وبضمير الوطن كل معلوماتهم انه هناك شخص يراد تهريبه من غريان الي
الزنتان فمكان منهم الا التلبية بدون اي استفسار .
ملاحظة : قد عرضت
الاموال من اجل شراء هده التسجيلات لكن بطلنا ابا ان يبيع مصلحة الوطن بمال
الدنيا مع العلم ان العقيد مهندس علي احمد دغيبيج كان يسكن في شقة صغيرة
(استديو) بالاجار والان بعد التحرير يسكن مع اخيه محمد احمد دغيبيج في نفس
بيت اخيه

والله المستعان علي كل متسلق فتان