ليلة بكى فيها القمر..........

موضوع: ليلة بكى فيها القمر.......... 2010-03-01, 23:40

ليله بكى فيها القمر

برقت الدنيا وبكت السماءنظرت من نافذتي وجدت الشارع خاوي على عروشه لا ارى اناسا تمشي لا اسمع الا كلابا تعوي نظرت عبر زجاج نافذتي فوجدتها تغرق بدموع السماء سمعت صوتا فأنصت فسمعت صوتا منتظم فتيقظت عليه انه صوت حبات المطر فتأملت من النافذه فوجدت كلب ضال يمشي في الشارع يصارع عاصفة المطر يبحث عن مأوى كأنه تاءه يبحث عن مرسى وبينما انا في هذا التأمل اذ دق جرس الهاتف ففزعت فنظرت الى الرقم ولكني اقول في نفسي اني اعرف هذا الرقم فتذكرت انه هو نعم انه هو الرقم الذي بنى احلامي واستيقظت معه رجولتي واحلام طفولتي ونفس الرقم الذي حطم حياتي واحلامي وامالي وبدأت الصور تجول في خاطري راجعة بالذاكره الى الوراء متذكر ذلك الاحساس بالظلم والخيانه ذلك الاحساس ما اصعبه فرجف جسمي ودب البرد في اوصالي يدي تمد الى الهاتف ورددت بصوت يرتجف يحتبس وراءه سنين من الاسى بحر من الدموع فقلت : الو(بصوت منخنق)
فقال: من أحمد
فرددت :نعم من
فقال : لا يهم ان تعرف من انا ولكن الاهم انه يوجد من يريد ان يراك قبل فصمت قليلا
فقلت :ماذا.ماذا
فقال وهو يبكي :ان يموت
فصرخت ! ماذا
فقال : نعم انها الحقيقه وربما ستكون لك اما أليمه اوسعيده
فقلت في خوف ينتابني : من(وأخاف ان يقولها) من من يحتضر
فقال لي حبك القديم
فقلت:اين
فقال:البيت القديم عند الشاطىء
فرميت السماعة من يدي وخرجت كما انا بلباس النوم فركضت في الشارع كالمجنون والمطر يزدادواسمع صوت المياه تنسال من على الاسطح واسمع اصواتا تكاد ان تسبب لي الجنون فوصلت عند باب المنزل فدققت الجرس ففتح الباب واذا بسيده تفتح لي الباب اظني الف شكلهاولكن غبار السنين على وجهها مع كأبة تلتف بها فدخلت من دون ان أقول شيئا فنظرت في عينها فوجدت حزنا دفينا عميقا فيها وكأنها تنطق وتقول انقذها فدخلت ووجدت اناسا يجلسون على اريكه عند المدفأه ولكنها بعيده قليلا ولكنهم لا يهتمون أذا كان الجو باردا ام لا وكان رجلا يجلس على كرسي كرسي متحرك ويشرب الغليون (نوع من الدخان ) فقلت وصرخت أين فأشارت العجوز بأنها في الغرفة المجاورة للسلم فصعدت وأنا اركض وكأني لا أشعر بالسلم فجئت عند الغرفه فمددت يدي لمقبض الباب لكي افتحه ولكن يدي خذلتني لبرهه ولكن سرعان ما مددتها وفتحت الباب ودخلت وكأن لم يمر عليها عمر مديد(لا اعرف كيف رأيتها في الظلمه ولكن العقل الباطن هيأ لي هذه الصور)وفجأه وأنا في وسط هذا التأمل أذ اسمع صوتا يدب في اوصالي كلها ويحرك مشاعري الهاجعه يناديني ............!
يقول : أن أشعل المصباح وادخل وأغلق الباب وراءك فأشعلت المصباح ونظرت الى السرير الذي في وسط الغرفه فوجدت أمر أه
ممدده على السرير نحيلة الجسد وجهها يظهر عليه المرض وكأنها تحتضر فكدت أنصرع من هول منظرها وأكتنفني شعور بالألم والحزن
وأنا أقول في نفسي : إنها هي نعم إنها هي فركضت ومسكت يدها وبكيت فابتسمت
وقالت : حبيبي قد حان فراقي لهذه الدنيا فسامحني عما بدر مني نحوك سامحني على ظلمي ولكن اعلم اني ما نسيتك يوما وما ضاعت صورتك عن مخيلتي ولم أنسى ما كان بيننا ....
فقلت لها بلهفة وحرارة وأنا وأنا يا حبيبتي
فأكملت : فقد كنت انظر إلى عينيك أجد قدري معك عمري لك وحدك ولكن جاءت لحظة ضعف مني أني فارقتك واستسلمت لرغبة أهلي في البعد عنك وتزويجي ممن لا أحب والسفر بعيدا ..فتأوهت فجأة وتغيرت نبرة صوتها ففزعت ووضعت يدي على فمها
وقلت لها :يكفي لا تلومي نفسك يكفينا كلاما في الماضي والامه يكفيني أنني بين يديكي وكان حلما يراودني وقد تقبل الله دعائي وصار حقيقة
وفي هذه اللحظات دقت الساعة معلنتا الواحدة بعد منتصف الليل والشوارع هادئة وصوت حبات المطر يملا المكان كأنما أناس غاضبون يدقون الطبول
فقالت لي افتح النافذة .....
فقلت لها إن العاصفة شديدة في الخارج وانه خطر عليك
فقالت أرجوك أريد أن اسمع صوت الريح لأخر مره
فبكيت وقلت لها لدقيقه فقط
-وكان صوت الريح وهو يدخل من النافذة شديد جدا كأنه ينذر بخطر قادم
فقالت آلا تذكر حبك للمطر وللخير الذي يبعثه للزرع حتى اذكر حبك لقصيدة المطر التي كنت ترددها أرجوك رددها على مسامعي
فصرت اردد القصيدة وهي أنشودة مطر لبدر شاكر السياب وعندما وهي تردد معي وعندما وصلت إلى مقطع:
تَثَاءَبَ الْمَسَاءُ ، وَالغُيُومُ مَا تَزَال
تَسِحُّ مَا تَسِحّ من دُمُوعِهَا الثِّقَالْ .
كَأَنَّ طِفَلاً بَاتَ يَهْذِي قَبْلَ أنْ يَنَام :
بِأنَّ أمَّـهُ - التي أَفَاقَ مُنْذُ عَامْ
فَلَمْ يَجِدْهَا ، ثُمَّ حِينَ لَجَّ في السُّؤَال
قَالوا لَهُ : " بَعْدَ غَدٍ تَعُودْ .. " -
لا بدَّ أنْ تَعُودْ ....وَإنْ تَهَامَسَ الرِّفَاقُ أنَّـها هُنَاكْ
في جَانِبِ التَّلِّ تَنَامُ نَوْمَةَ اللُّحُودْ
تَسفُّ مِنْ تُرَابِـهَا وَتَشْرَبُ المَطَر ؛
كَأنَّ صَيَّادَاً حَزِينَاً يَجْمَعُ الشِّبَاك
أتعلمينَ أيَّ حُزْنٍ يبعثُ المَطَر ؟
وَكَيْفَ تَنْشج المزاريبُ إذا انْهَمَر ؟
وكيفَ يَشْعُرُ الوَحِيدُ فِيهِ بِالضّيَاعِ ؟
بِلا انْتِهَاءٍ - كَالدَّمِ الْمُرَاقِ ، كَالْجِياع ،
كَالْحُبِّ ، كَالأطْفَالِ ، كَالْمَوْتَى - هُوَ الْمَطَر !
وَمُقْلَتَاكِ بِي تُطِيفَانِ مَعِ الْمَطَر
وَيَنْثُرُ الغِنَاءَ حَيْثُ يَأْفلُ القَمَرْ .
ابكي وأعيده وابكي فقالت ألا تذكر أول مره تقابلنا فيها كانت في الشتاء وكنت تتمتم بهذه القصيدة عندما لفت انتباهي فقلت لها نعم يا حبيبتي أنت أول امرأ ه قابلتها غيرت مجرى حياتي وكنت أتمنى لو قابلتك قبل أعوام من لقاءنا فأنتي أول امرأة غيرت هندسة حياتي ونظمت أيامها، أنتي حبي الأول والأخير وعند فراقنا أخذت عهدا على نفسي أني لن أهب حبي لسواكي مهما طال الزمن ومن أجلك زاد حبي للمطر لأنها يبقيني على ذكراك فتأوهت فجأة وقالت ضمني أرجوك فضممتها فقالت الحمد لله أنني سأموت على صدر من أحب فشحب لونها وأحسست ببرودة أطرافها ووقعت يدها على الأرض فناديت عليها فلم تجب قد حانت اللحظة الاخيره لحظة فراق الاحبه فبكيت وبكيت وأنا أقول لها لا يا حب عمري وسنيني إني أسامحي من كل قلبي ولكن كوني معي إني اسامحكي ولكن لا تتركيني احبك وسأحبك مهما طال الزمن وخرجت باكيا من الغرفة فنظر الناس إلي فلم احتمل فركضت الى الباب فأسرعوا الى الغرفة فعج المكان بالصراخ والعليل فركضت وركضت لا اعرف أين اذهب فوجدت قدمي تأخذني الى الشاطىء ومن حولي صوت المطر واقترب من البحر اسمع صوت أمواجه المتلاطمة فصرخت وأقول ماتت حب عمر ي ماتت .......

ابدعتى الشيماااااء

» ليلة الزفاف في مجتمعاتنا ليلة طويلة مرهقة
» صورة عجوزه تشبه القمر
» منطقه تشبه سطح القمر تبي تعرف وين .....واو الناموس بالصور
» قصة فيها عبرة
» قصة فيها حكمة