لالئ خااااااالده .....قصــــــــــــة واقعــــــــــــــية ...هدي الطفـــــــــله الفلــــــــسطينيه....

هدي ..

مع مرور الأوقات لن تنسي الأحزان وكيف تنسي وما زال الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى وما زال العالم بأسرة يقف مشاهدا وكأنه فليم سينمائي ينتظرون النهاية من بعيد.. مع تجدد الأحزان وفي ظل ما يحدث في المسجد الأقصى لن ننسي هذه اللؤلؤة الغالية التي صبرت بعدما حدث لها ما لا يتحمله الرجال.. ولكن قبل أن أتحدث عما حدث أود أن نتخيل معنا فرحة أب بنجاح أولاده وانتظار الأبناء ما وعدهم به الأب الحنون فقد وعدهم بالذهاب إلي البحر ليمرحوا ويحتفلوا سويا بفرحة النجاح مع هذه الفرحة يختل المشهد ويحدث ما يعجز القلم عن وصفه ..

لا أستطيع ومدى حييت أن أنسى تلك الفاجعة

كلنا شاهدنا هدى عبر الفضائيات وهي تجهش بالبكاء بعد أنتعرفت على أشلاء أسرتها، تنادي والدها الذي فجرت حضنه شظية من قذيفة صهيونية فيمجزرة إسرائيلية على شاطئ السودانية بغزة قبل أكثر من شهر· كانت تحاول إدراك أن منتراهم أنصاف أجساد مرمية على الشاطئ

الذي كانوا يلهون عليه قبل دقائق··· إخوتها ؟هدى، أصبحت اليوم رمزاً جديداً لمعاناة الأطفال الفلسطينيين، وإحدى الصورالمؤلمة التي لن تبرح أذهاننا .. صارتهدى عنواناً لقهر الأطفال العزل الذين يحلمون بلعبة وحضن أب، بدفتر تلوين وأقلامبعيدة عن الأحمر القاني··· هدى عاشت لترويالحكاية، حكاية مروعة···حكاية قذائف إسرائيلية غدرت بإجازتهم على شاطئ غزة، وقطعتأوصال إخوتها وبقرت حضن والدها·

مفارقة الأحباب فقدت هدى في القصف الإسرائيليكلا من والدها علي عيسى غالية (47عاماً) وزوجة والدها رئيسة (30عاماً) وأشقاؤهاعالية (25عاماً) والهام (16عاماً) وصابرين (عام ونصف) وهنادي ( ثلاثة أعوام ونصف) وهيثم (أربعة شهور)، وبقي لها على قيد الحياة والدتها حمدية، وشقيقتها من أبيهاوأمها لطيفة، وأختها من أبيها هديل، وإخوتها من أمها، أماني وأيهم وأدهم، إلا أنهؤلاء الثلاثة لا يزالون في العناية المركزة وقد فقدوا معظم أطرافهمهدىالتي اغتالت المجزرة الإسرائيلية مشاعر البراءة والطفولة في فؤادها، وعجلت في نضجهافبدت وكأن عمرها 21 عاماً ، وليس 12سنة، بدت قوية متماسكة لا تفتأ تذكر الله، وترددمثل أمها وباستمرار··· الحمد لله ، الحمد لله·
في صوتها حزن متربع و في عينيهادموع متحجرة··· إلا إنها كانت تدرك معنى أن ترويالحكاية.. أقصد المجزرة·قالت هدى: نجحت وإخوتي الصغار في امتحانات المدرسة، وكان أبي والدا طيبا وحنونا يحبنا كثيرا،ويحب أن يفرحنا· بعد أن رأى نتائجنا ونجاحنا بتفوق، وفى بوعده وطلب منا الاستعدادللذهاب في رحلة إلى الشاطئ· وفعلا جاء يوم الجمعة وخرجنا مع أبي وأمي وزوجة أبيوأخوتي جميعهم · كنا قرابة العشرين شخصاً· قضينا أمتع الأوقات، أكلنا الذرة وضحكناولعبنا··· ولكن بين لحظة وأخرى، رأيت الدخان الأسود يغطي السماء، حتى غدا رملالشاطئ أسود· حاولت الوصول إلى عائلتي ولكنني لم أر سوى أشلاء متناثرة · أنصاف أجساد· رأس أخي الرضيع هيثم··· ويد أختي هنادي ورجلها، ومخ إلهام ورأسصابرين، ووجه زوجة أبي رئيسة وكأنه قناع منزوع··· لأنني لم أره على رأسها، وأختيعلياء مصابة في كل جسمها· رحت أنادي أبي عله يسمعني ويساعدني، ولكنني وجدته مرمياًعلى وجهه، وعندما أمسكت به لأوقظه كانت الشظية قد أكلت كل بطنه··· دمعت عيناهدى وهي تستعيد المشهد- المجزرة، لكنها لم تذرفه، فالدمع جاف في المآقي، هجرها،لتتسمر مكانه صور الاعتداء· وضع هدى وأسرتها على بشاعته بات يشهده في هذه الأيامكثير من أطفال فلسطين، ولبنان، لم تعد لعبهم من بلاستيك أو قماش أو إلكترونيات، بلباتت لعبة التفتيش بين الأشلاء والشهداء عن الأب أو الأم أو الأخ والأخت· استطردت هدى في حديثها: كنا قد تعرضنا سابقاً لوقوع شظية كبيرة من قذائف العدوعلى أرضنا، وأتت على محصولنا من الذرة· اقتلعته من الجذور، وربنا ستر··· وفي مرةأخرى بعد أن استصلح أبي الأرض، قصفتنا إسرائيل· ولكن في المرة الأخيرة على الشاطئفقدت أسرتي وأضافت هدى: لا أستطيع ومدى حييت أن أنسى تلك الفاجعة، ولكن منأجل بلدي وإخوتي سأفكر في الحياة والمستقبل عله يحمل لنا ما يخفف عنا، وأمنيتي أنأكمل تعليمي وأتخرج·
وأكد العلي الذى كان يحاور هدى : أن هدى استوعبت الفاجعة، وتحاول بفضل الله تجاوز آثارها،وهي اليوم تبدو كشابه ناضجة تدرك الأمور وحقيقة ما حدث .تجلس مع هديغالية 8 سنوات أخت هدى من والدها - فقدت أمها رئيسة ووالدها وأخوتها-واستطرد المذيع يقول :تستطيع أنترى كيف تستباح وتغتال براءة الأطفال على يد العدو الإسرائيلي سألتها عن طموحها في المستقبل، قالت بعفوية: أريد أنأصبح دكتورة علشان أداوي أبوي· فقلت لها لكن أباك ميت الآن، فقالت: مش هم بيقولو إنالشهيد ما يموت·· إذا سأداويه !
ثم سكتت قليلاً وقالت: خلاص أنا كرهت الحياةوأريد أن أموت· فقلت لها الحياة جميلة مع أخواتك وباقي عائلتك، فقالت أريد أنأمـــوت ولكن موته ربنا··· مش بأيد اليهود لأنهم ما بيخوفوا وما بيرحموا ويقطعواالميت!··
''يا رب يصير في إسرائيل الليصار في أهلي··· وكمان اللي صار في كل طفل وشاب فلسطيني··· لأنهم مش بشر وما يستحقوايعيشوا···'' اللهم أمين هذا كان دعاء هدي علي الصهاينة .

'يا رب يصير في إسرائيل الليصار في أهلي··· وكمان اللي صار في كل طفل وشاب فلسطيني··· لأنهم مش بشر وما يستحقوايعيشوا···'' اللهم أمين

لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

اللهم انتقم لفلسطين اللهم اجعل كيد اليهود فى نحرهم وزلزل الارض من تحت اقدامهم وارنا فيهم عجائب قدرتك وانصر فلسطين واهلها وجميع بلدان المسلمين

امين.... ومشكورين علي المرور

لاحول ولا قوة لابالله

اللهم انتقم لفلسطين اللهم اجعل كيد اليهود فى نحرهم وزلزل الارض من تحت اقدامهم وارنا فيهم عجائب قدرتك وانصر فلسطين واهلها وجميع بلدان المسلمين

اللهم أمين