إضطربات و مشكلات التغــذية عند الأطفال

..

إن عملية التغذيـة عملية حيويــة و هامــة بالنسبــــة للطفــل ، وتكــاد تكون الشــيء الوحيــد الذـي يشغله في الأشهـر الأوـلى و يرجـع أثرها إلى تكرارها مرات عديــة باليوم وإرتباطها في الذهن الطفـل بالأم . وهناك الكثير من مشكلااات السلــوك الناااتجة
عن مناسبات تناول الطعام. فهناك فرق بيـن الأثر الناتج عـن إجاية الطفل إلى كل ما يطلبه من طعام وبأسرع طريقــة ممكنة ، و إجابته إلى بعــَ ما يطلب وبشــيء من الهلع في الإجابة .
يترتب على مثــل هذه الموااقف ومنذ اللحظة الأوـلى أساليب للسلوك يوجهنا الطفــل بها ؟ ومن الأسباب : العنــف و الألحااح و التحايل و الخضوع والتسليــم .

مشكلاـــت التغذية :
1- فقدااان الشهيـــة
2- البطء في تناول الطعااام
3- الشراهة
4- القيئ أو الشعور بالغثيان

أولاً : الفقدان للشهيـة وهي أنعدااام الرغبـة في تناول الطعام والبطء الشديد فـي تناوله أو التأفف منه . وقد يكون فقدان الشهيـة دائماً او مؤقتاً ويـرجع فقدااانها مؤقتاً إلى عواااامل طارئة مثــل تغير درجة الحرااارة للجســم أو للإضطربات المعويـــة و الهضميــة
أو لبعــض الحاالااات النفسية كالغضب و الحزن . أما فقدان الشهيـــة العااام والدائم فيكون بالنسبــة لجميـع المأكولااات وفي كل الأوقات ، أو يكون خاصاً في مأكولات محددة ؟
و تلعب نوعيــة التغذية دوراً هاماً في هذه المشكلة ، حيث يلااااحظ أن كثيراً من الأطفال لا يجوعون في الموعد المحدد
بسبب كثرة أكلهـم للمواد الدسمـة التي يحتاااج هضمها لمدة طويلة . أو بسبب تناولهــم الحلوى أو عدم إنتظام المواعيد أو نقص الفيتامينات .
كما أن نوعية العمل و فترات الراحة تلعب دورها فقد تبيـن أن التلااميذ المدارس يأكلون في الإجازات الصيفية أكثر مما يأكلون شتاء أثناء الدوام المدرســي.
مـع ان حاجتهم للغــذء في الشتاء أكثر منها في االصيــف ؟ و هناك الإنهاك العصبي لأن وجود الطفل في بيئة تستثير فيــه حالات حادة حادة كالغيظ أو الضحك
أو الضجيج ، أو قلة النوم وسوء التهويــة وقلة الرياضة هذه جميــعها تصرفه عــن الطعـــام .
ولا يمكننا ـأن نهمـــل دور معاملــة الأم للطفــل عامة وأثناء إطعامه خاصة فبعــض الأمهات يضربن أسوأ المثـــل لأطفالهــن بأن ينقطعن إلى حد كبير لتخفيف الوزن ، و يخطئ الآباء حينا يقومون بإغراء الطفل و إجباره على تناول الطعام .

ثانياً البطء في تناول الطعام : ويتصــف بعض الأطفال ببطء شديد في تناول الطعام ويعود ذلك لأشباب عدة :

قد ينظر الطفل للطعام أنه نوع من اللعب يصرف فيـــها ما يشاء من الوقت ، و قد يعود إلى صعوبة المضــغ الناشئة عن أسباب محددة مثل خلل الأسنان أو الفكيـن أو لأسباب عامة كالتعب و الإنهاك و قد يكون إنشغال الذهن والإغراق في أحلام اليقظة عند الأطفال أثناء تناول الطعام ، أو عدم الرغبة في تناول أنواع معينة من الطعام أو حتى ملاحظة حوله من الكبار .
كثيراً ما يكون هذا النوع هو المشكلة ، تعبير عن معاكســة الأم و إغاضتها .

ثالثاً : الشراهــة وهي التناول كميات كبيرة من الطعام أكثر مما يحتمل أو ابتلاعه دون مضــغ ؟ ويكون نتيجة لتربية خاطئة في أداب الطعام أو تدليل الطفل من قبل والديه ،أو الشعـور بعدم الأستقرار أو عن شهيـة شاذة تتعلق في أمراض الجهاز العصبي و الغددي .
ويركز بعض علماء النفس عـن دور العوامل الإنفعالية في الأضطراب الشراهة عند الأطفال، وخاصة التدليل الزائد أو الحرمان ، والنزعات العدوانية أو الغضب المكتوم ، وفقدان الشعور بالأمن ،و ضيق الميول و الملل .

رابعاً: القيئ أو الشعور بالغثيان و قد يكون متكرر الحدوث أو عارضاً كالقئ المرتبط بمناسبة معينة . ولا بد من التأكد من العوامل العضوية . وفي حال نفيها نركز على الحالة النفسية للطفـل و ينتج القيء عـن أسباب عدة منها :
إرغام الطفــل على تناول أطعمه لا يحبها ولا يميل إليها ، فيكون القيء بمثابة سلوك عـن شعور مكبوت ، كما ــأن الإحاء قد يؤثـر بالطفــل فبعض الأطعمــة توحي للطفــل بمواد معينة تشمئز منها النفس ووقد يتقيأ الطفل لأنه يرى أو يسمــع غيره قد تقيأ .

يتــم العلاااج بطــرق متعددة منهــا :

التخــلص من قلق الكبار على الأطفال ، اللتقليل من مراقبـــة الطفــل أثناء التغذيــة ، أن يكون الطفــل منشرحاً هادئاًً غير مهتاج ولا مشغــول
الذهــن، عدم إرغامه على الطعام عامة ، وأن يقابــل إمتناعه عـن الطعام بهـدوء والسمكيــنة ، أن يقدم له الطعام بطرــيقة جذابة و فيها تنوع ،
تشجيــع الطفل على تناول طعامه بدون مساعدة في أول فرصة ممكنة مما يعطيه ثقة بنفسـه و سروراً عظيماً
أن يأكل مـع الأطفال أخرــين مما يثير شهيــته .

بأختصار نقووول : إن الأطفال يتأثرون كثيراً بمواقف ابائهم حيالهـم عند تناول الطعام و كذللك من موقف الآباء أنفسهم إزاء الطعام .