1- الدروس العلمية : الأطفال فى هذه المرحلة يكونون
غالبا من سن (6-12) سنة يقوم المربى بحصرهم وتقسيمهم الى مجموعات ،على ألا
يزيد العدد فى المجموعة الواحدة من(7–10) أطفال حتى يمكن متابعتهم بصورة
جيدة . لا يقل عدد الجلسات خلال هذه المرحلة ( ست سنوات ) عن 200 جلسة . - يتوزع المنهج العلمي كالتالى : 1- القرآن والتفسير( 15 جزء ) : يبدأ الحفظ من سورة الناس إلى البقرة . السنة الأولى : حفظ جزء عم مع تفسيره أى ربع كل شهر ونصف مع تفسيره ، يوزعها المربى بمعرفته . السنة الثانية : حفظ جزء تبارك وقد سمع مع تفسيرهما ، أى بمعدل سورتين فى الشهر. باقى السنوات : 3 أجزاء فى السنة مع تفسيرهم ، أى بمعدل نصف ربع فى الأسبوع . 2- الحديث مع الشرح : السنة الأولى والثانية : 50 حديثا سنويا من الأحاديث
المختارة السابقة بمعدل حديث مع شرحه اسبوعيا من كتاب شرح رياض الصالحين
للعثيمين . باقى السنوات : 100 حديث سنويا بمعدل حديثين اسبوعيا مع شرحهما ، ويتم انتقاءهما من كتاب رياض الصالحين بمعرفة المربى ، يكمل الطفل بذلك حفظ 500 حديث فى الست سنوات ، كحد أدنى ، حيث يلاحظ المربى الأطفال المميزين فى الحفظ ويزيد لهم العدد حسب استعدادهم . 3- الأذكار : بمعدل ذكر كل شهر . 4- العقيدة : بمعدل درس كل شهر . 5- السيرة : بمعدل درس كل شهر . 6- الفقه : بمعدل درس كل شهر . 7- القصص : بمعدل قصة كل أسبوع . بالتالى يمكن متابعة المربى شهريا كالتالى : أنه لابد أن ينجز كل شهر : ربع أو ربعين من القرآن مع التفسير / 4-8 أحاديث مع الشرح / ذكر واحد / درس عقيدة / درس سيرة /درس فقه / 4 قصص . ـ ويتوزع الجدول أسبوعيا كالتالى : ( جلستين أسبوعيا ) : الجلسة الأولى : أ - يأخذ قدر من القرآن مع حفظه فى الجلسة وتفسير معانى الكلمات وحفظها . ب - ذكر معين ( يقوم الأطفال بترديده مع بيان متى يقال ،
وشرح معناه بصورة مبسطة ) أو درس فى الفقه أوالعقيدة أوالسيرة بالتناوب ،
أى مرة ذكر و مرة فقه و مرة عقيدة و مرة سيرة أسبوعيا . الجلسة الثانية : أ - حديث من الأحاديث السابقة وحفظه مع توضيح معناه بصورة مبسطة . ب - اختيار قصة معينة وقصها على الأطفال واختبار مدى حفظهم وفهمهم لها . لا يتقيد المربى بالكم ولكن عليه توزيع الحصص على حسب ما يرى ، ولكن عليه مراعاة الإنجاز الشهرى ، فستكون المتابعة من خلاله . 2- الآداب والأخلاق : يتم تربية الأطفال على هذه الآداب
والأخلاق من خلال الجلسات فيهتم المربى باختيار خلق معين أو أدب معين
فيوصله للأطفال إما بصورة مباشرة أو من خلال الآيات والأحاديث أو من خلال
القصص و السيرة أوغيرها ، ثم متابعة الأطفال بعد ذلك . ومن الآداب العامة التى ينبغى أن يعود الطفل عليها "1": ( * أن يعود الأخذ والإعطاء والأكل والشرب بيمينه فإذا أكل بشماله يذكر ويحول الأكل إلى يده اليمنى برفق. * أن يعود التيامن في لبسه فعندما يلبس الثوب أو القميص أو غيرهما يبدأ باليمين وعندما ينزع ملابسه يبدأ بالشمال . * أن ينهى عن النوم على بطنه ويعود النوم على شقه الأيمن. * أن يجنب لبس القصير من الثياب والسراويل(كشف العورة )، لينشأ على ستر العورة والحياء من كشفها. * أن يمنع من مص أصابعه وعض أظفاره. * أن يعود الاعتدال في المأكل والمشرب ومجانبة الشره. * أن ينهي عن اللعب بأنفه. * أن يعود أن يسمى الله عند البدء بالطعام. * أن يعود الأكل مما يليه وألا يبادر إلى الطعام قبل غيره. * ألا يحدق النظر إلى الطعام ولا إلى من يأكل. * ويعود ألا يسرع في الأكل وأن يجيد مضغ الطعام. * أن يعود أن يأكل من الطعام ما يجد ولا يتشهى ما لا يجد. * أن يعود نظافة فمه باستعمال السواك أو باستعمال فرشة الأسنان المعروفة بعد الأكل وقبل النوم وبعد الاستيقاظ. * أن يحبب إليه الإيثار بما يحب من المأكل والألعاب، فيعود إكرام إخوانه وأقاربه الصغار، وأولاد الجيران إذا رأوه يتمتع بشيء منها. * أن يعود النطق بالشهادتين وتكرارها في كل يوم مرات. * أن يعود حمد الله بعد العطاس وتشميت العاطس بعد أن يحمد الله. * أن يكظم فمه عند التثاؤب وأن يغطي فيه، ولا يحدث صوتاً عند التثاؤب. * أن يعود الشكر على المعروف إذا أسدى إليه مهما كان يسيراً. * أن لا ينادي أمه وأباه باسميهما، بل يعود أن يناديهما بلفظ: أمي، وأبي. * أن لا يمشي أمام أبويه أو من هو أكبر منه في الطريق ولا يدخل قبلهما إلى المكان تكريما لهما. * أن يعود السير على الرصيف لا في وسط الطريق. * أن لا يرمي الأوساخ في الطريق بل يميط الأذى عنه. * أن يسلم بأدب على من لقيه بقوله: السلام عليكم ويرد السلام على من سلم. * أن يلقن الألفاظ الصحيحة ويعود النطق باللغة الفصحى. * أن يعود الطاعة إذا أمره أحد الأبوين أو من هو أكبر منه بأمر مباح. * أن يعالج فيه العناد، ويرد إلى الحق طوعاً إن أمكن وإلا أكره على الحق، وهذا خير من البقاء على العناد والمكابرة. * أن يشكره أبواه على امتثال الأمر واجتناب المنهي عنه، وأن يكافئاه أحيانا على ذلك بما يحب من مأكل أو لعبة أو نزهة. * ألا يحرم من اللعب مادام آمنا فيمكن من اللعب بالرمال
والألعاب المباحة حتى ولو اتسخت ملابسه، فإن اللعب في هذه المرحلة ضروري
لتكوين الطفل جسميا وعقليا. * أن يحبب إليه الألعاب المباحة مثل الكرة أو السيارة
الصغيرة والطائرة الصغيرة وغيرها ويكره إليه الألعاب ذوات الصور المحرمة من
إنسان وحيوان. * أن يعود احترام ملكية غيره، فلا يمد يده إلى ما لغيره من ألعاب ومأكولات، ولو كانت لعبة أخيه.) أ.هـ 4- المسابقات : يقوم المربى بعمل مسابقات باستمرار مع مراعاة أن تكون الأسئلة من المنهج العلمى حتى يحفظها الأطفال ، واستغلال الرحلات وأيام الترفيه لعمل هذه المسابقات ، مع مكافأتهم بجوائز بسيطة وتشجيعهم على ذلك . المسابقات تنمى قدرات الأطفال العلمية والذهنية ، كما أنها تربطهم دائما بالمنهج العلمى . 5- الرحلات "2":
( الرحلات شيء محبب للنفوس ، ففي الرحلات أُنسٌ بالصديق ، وتفريج للضيق ، وكسب للمهارات والخبرات ، وفوز بالسبق إلى الخيرات .
والرحلات كأسلوب من أساليب
الدعوة والتربية وسيلة ناجحة ، فهي طريق للقلب المعنّى ليبث فيها الراحل
أشجانه وهمومه ويفتح فيها قلبه ومكتوم أسراره ،فجدير بالمربين المخلصين أن
لا يفوّتوا مثل هذه السانحة ، لذلك يجدر أن نذكر ببعض المهام والأمور التي
تخدم هذه الوسيلة الدعوية الناجحة فنكون أقرب للاستفادة منها .
* أهمية الرحلات :
السفر والترحال يكسب الإنسان تجربة وخبرة .
فالرحلات ( القصيرة والطويلة ) من أهم وسائل الترفيه عن النفس ، والإعداد الذهني والجسمي للأطفال ( المتربين ) ،
وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب
إدخال السرور على صحابته ، وعلى الشباب والفتيان منهم بالممازحة والترويح
وغير ذلك مما كان متاحاً لهم في وقتهم .
ومن قبل قال الإمام الشافعي رحمه الله :
تغرّب عن الأوطان في طلب العلى :: :: :: وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرّج همّ واكتساب معيشة :: :: :: وعلم وآداب وصحبة ماجد !
فمن فوائدها : - توسيع المدارك عند الأطفال ( المتربين ) .
- الترفيه المباح ( كبديل فعّال للبرامج الترفيهية المباحة ) .
- تعويد المشتركين على مبادئ هامة ، وتحقيق معاني قد لا تتحقق إلا بالأسفار والترحال من مثل :
( معاني الأخوة ، والإيثار ، والانضباط ، والترتيب ، والسمع والطاعة ..)
- فيها تلبية لرغبات فطرية في الإنسان من حب المخالطة والمرح والترفيه .
- سهولة إيصال الأفكار وترسيخها
في أذهان المشتركين ، إذ أن التربية والتوجيه مع الحدث من أشد ما يساعد على
رسوخ المبادئ والمفاهيم .
- ثبت من خلال التجارب العديدة
أن الأطفال يرتفع مستوى أدائهم وعطائهم بعد الرحلات والنشاطات بشكل ملحوظ ؛
ويلتهب الحماس لديهم لتقديم أفضل ما عندهم ، من الحفظ والأخلاق في التعامل
.
- وإن النشاطات والرحلات الهادفة
تفتح آفاق أذهانهم على الأفكار الابتكارية والإبداعية في الإسهام في إعداد
برامج الرحلة والترفيه ، وتقديم ما ينفع إخوانهم في تلك المناسبات "
إلى غير ذلك من الفوائد النفسية والتربوية الدعوية والعبادية التي يخرج بها المشارك في رحلة هادفة .
** توجيهات هامة :
* التخطيط لا التخبيط : قبل أن
تبدأ الرحلة ، عليك بالتخطيط المسبق لها ، وافتراض مستلزماتها ، وتنسيق
الأعمال بين أفرادها ، إذ العشوائية والارتجالية من أعظم مقاتل الأعمال
وعدم استمرارها من أجل ذلك ننبه هنا إلى بعض الإعدادات المهمة للقيام برحلة
دعوية .
عناصر التخطيط لرحلة هادفة .
حتى تكون الرحلة هادفة ومفيدة
ولها ذكريات لا تُنسى في نفوس المشتركين ينبغي مراعاة عناصر هامة في
التخطيط الجيد لأي رحلة ، هذه العناصر هي :
1– تحديد نوعية الرحلة : ( تربوية ، تعليمية ، دعوية ، ترفيهية ، جامعة ..)
2– تحديد الهدف أو الأهداف المرحلية من الرحلة ، وذلك يكون على ضوء تحديد نوعية الرحلة .
3– إعداد الميزانية . ( الاشتراكات ، التبرعات ، المساهمات .. )
4– اللوازم الرئيسية للرحلة ( وسائل نقل ، أدوات ومستلزمات الرحلة : خيام ، مفارش ، ملابس ..)
5– البرنامج التفصيلي للرحلة .بنوعيه / المادي الاجتماعي والثقافي .
** الاستعداد الثقافي للرحلة :
البرامج الثقافية في الرحلة هي
روح الرحلة وجوهرها ، وبقدر ما يكون البرنامج الثقافي فاعلاً ومفيدا ، بقدر
ماتكون الرحلة ناجحة مفيدة لها ذكريات خالدة !!
والبرنامج الثقافي للرحلات على مرحلتين :
المرحلة الأولى : برنامج لحالات التنقل والأسفار ( برنامج الطريق ) :
ومقصود هذا البرنامج إشعال وقت المسير إلى المكان المقصود بالرحلة ،وينبغي أن يراعى في هذا البرنامج :
- أن يخدم هذا البرنامج هدف الرحلة ولو في بعض أطروحاته .
- أن تتنوع فقرات هذا البرنامج .
- أن يتيقظ المربي والمشرف على
الرحلة خلال هذا البرنامج لاكتشاف المواهب ، التي يفجّرها أُنس المسير
وتلاقح أفكار المشاركين ، فإن الطريق قد يُكشّف لك مواهباً قد لا يتسنّى لك
اكتشافها إلا من خلال برنامج الطريق .
- التربية بالحدث ، كالتعليق على
أي منظر مؤثر قد يصادف أثناء المسير ، أو المرور على منطقة تاريخية أو غير
ذلك من المواقف التي يجدر بالمشرف أن لا يغفلها أثناء الطريق .
- من الأفكار لبرنامج الطريق : ( المسابقات السريعة من المنهج - الأناشيد والحداء - التعارف – قصة التزام – الذكر - سماع شريط والسؤال بعد كل مقطع من المسموع ....... ) . * فوائد برنامج الطريق : لبرنامج الطريق عدّة فوائد منها :
- إشعال الوقت بالمفيد .
- التخلص من الشغب الذي قد يحدث نتيجة طول طريق الرحلة .
- اكتشاف المواهب ، فإن نفوس المشتركين في هذا الوقت تكون أشد ما تكون في العطاء والأريحية .
- رسوخ المعلومات التي قد يعمد المشرف إلى ترسيخها ، فإن الحدث من اشد ما يعين على ترسيخ الأفكار .
المرحلة الثانية : برنامج لحالات الاستقرار :
هذا البرنامج ، إنما يكون بعد الوصول إلى مكان الرحلة والاستقرار ، ووضع الرحال ، وهو يختلف عن سابقه بالتركيز والانضباط .
عادة ما يشتمل هذا البرنامج على
المحاضرات والندوات والأنشطة الرياضية ، والتدريبات المهارية والدعوية ،
وحتى ننجح في ذلك لابد من مراعاة أمور :
* تأمين الأدوات التي تخدم البرامج الثقافية في الرحلة (جهاز تسجيل ، لوحات ، أقلام ، دفاتر ،...) .
* مراعاة التجديد والتغير سواءً
في البرامج المطروحة ، أو تغيير أسلوب طرح البرامج ’ أو تغير أوقات الطرح
مما يبعث في النفس الرغبة في إنجاح البرنامج وعدم الملل .
* في الرحلة الأولى يستحسن أن يغلب فيها البرنامج الترفيهي ، وأن تكون البرامج الجادة فيها متوسطة ، بعكس إن كانت رحلة دوريّة .
* تنسيق البرامج الثقافية وتحديد المسئوليات فيها ( المسابقات الثقافية ، الدروس ، الكلمات ..).
* الانضباط في أوقات البرامج
سواء التربوية أو العبادية ، إذا أن ذلك يعوّد المشترك ( المتربي ) على
تقدير أهمية الوقت والحرص عليه .
*على المربى أن يتحمل أخطاء المشاركين ، وأن يكون عنده البديل الجاهز لأي برنامج قد يعتذر عنه من كُلِّف به .
* أن يتسم المربى بحسن التصرف في أمثال هذه المواقف ، وأن يكون حكيماً في معالجتها .
* توزيع المشاركين في الرحلة إلى مجموعات أو شُعب ، وينبغي أن يراعى في هذا التقسيم :
أ / مراعاة العدل في تقسيم أصحاب المواهب والطاقات بين الشُعب .
ب / مراعاة فارق العمر بين المشاركين .
ج / أن يكون التقسيم مبني على معرفة مسبقة بالمشاركين من حيث أعمارهم وقدراتهم ...
د / يفضّل أن تتم عملية التقسيم قبل الوصول إلى مكان الرحلة .
** قبل انتهاء الرحلة :
* إنهاء الرحلة قبل قضاء الوطر منها يحيي في النفس حب التشوّق للمزيد والتشوّق إلى رحلة أخرى .
* جلسة ختامية مع جميع الأفراد
يستمع فيها المشرف ( المربي ) لآراء المشتركين في الرحلة وتسجيل السلبيات
والإيجابيات في الرحلة ، وقد يتخلل هذه الجلسة كلمة وداع واعتذار ويحبذ أن
يستغل المشرف هذا اللقاء الأخوي المؤثر في جمع القلوب والتأليف بينها .
* اترك المكان نظيفاً بعد انقضاء
الرحلة،والتنبيه على عدم العبث بالممتلكات الخاصة بالمكان إن وُجد. *
يستحسن الرجوع مبكراً من الرحلة لما فيه من تطييب نفوس أهالي المشاركين في
الرحلة
يتبع