بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى فى كتابه الكريم ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ، صدق الله مولانا العظيم،
الزنتان فى منطقة جبل نفوسه ( نبذة تاريخية مختصرة )
لقد استقر جد الزنتان السيد الحسن بن المحسن الحجازى النجدى وابناءه
بمنطقة جبل نفوسه ، ببلدة صغيرة تسمى تاغرمين ( الزنتان الآن) ومن نسل
السيد الحسن بن المحسن وابنائه واحفاده تكونت قبائل الزنتان ، وعندما
تكاثرت انتشرت فى المنطقة غربا وجنوبا ،
والسيد الحسن بن المحسن
الحجازى النجدى العوفى السليمى من منطقة فى الجزيرة العربية تسمى ( وادى
دواشر ) فى نجد ، ونجد هذه تنقسم الى قسمين ، شمال ويعرف باسم ( نجد
الحجاز) وجنوبى ويعرف باسم ( نجد اليمن ) وفى نجد جبال عالية هى ( جبل
سلمى وجبل طويق وجبل أجأ ) ونجد محاطة من الشمال بصحراء الشام ومن الغرب
بصحراء الحجاز ومن الجنوب بالصحراء الكبرى ومن الشرق بلسان الدهناء ،
وهكذا فان الجغرافيا تلك تشبه الى حد كبير مناطق الزنتان الحاليه ، لأن
بلدة الزنتان تقع على سلسلة جبل نفوسه من الشرق الى الغرب وبين صحراويين
من الشمال الى الجنوب ، ونعرف هكذا ان الوقائع التاريخية تعيد أصل الزنتان
الى قبائل بنى سليم ، وبنى سليم يعودون فى اصلهم الى عدنان على الشكل
التالى :
( الزنتان عرب من نجد وهم سكان جبال وصحراء ، جدهم
الحسن بن المحسن الحجازى النجدى بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصافه بن
غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ،،) ومن المعروف ان العرب عدنانية
وهى بالحجاز وقحطانية وهى باليمن ،
ويستقر اغلب الزنتان الآن فى بلدة الزنتان التى تقع على أعلى قمة جبل
نفوسه ويتوزع الآخرون بين جنوب ليبيا وشرقها وغربها ويساهمون كبقية
الليبيين فى محاولات بناء ليبيا الحديثة ( صناعة وزراعة وعلما وتقنية )
حيث صار الاندماج والتكاتف سمة ظاهرة فى المجتمع الليبى وبقدر ما تمتع
الليبيون بثمار انجازات العلوم وحضارة القرن العشرين من تعليم وصناعة
وزراعة واقتصاد اسوة ببقية شعوب العالم ،
"ملاحظة تعريفية "
كثيرون سألوا عن معنى كلمة ( زنتان ) ومن اين
جاءت ولماذا لم توجد فى اغلب المصادر التاريخية ، الشئ الذى دفعنى الى أن
ابحث كثيرا فى مختلف الكتب التاريخية ثم أقوم بدراسة ميدانية فى بعض بلدان
الجزيرة العربية ابحث واسأل ، ومن تلك البلدان اليمن ، وهناك وجدت ان
المتواتر بين ذوى الخبرة وهم من اصل نفس القبيلة عن الاسم وقصته كما يلى :
( انه فى عهد سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه وارضاه كان جد
الزنتان المدعو مضر او نزار تاجرا متنقلا بين المدينة المّنورة ومكة
المكرمة وكان هناك يهوديا تاجرا مستقرا بين المدينتين تعامل معه جد
الزنتان ذاك ولم يكن أسم الزنتان متداولا او معروفا وقتئذ ، فكان كلما
اشترى شيئا من اليهودى يقول له ( زن تان ) بمعنى اعد الوزن وهكذا تكرر ذلك
الطلب ( زن تان - زن تان ) فصار عندما ياتى يقولون ها قد جاء زن تان ومع
مرور الزمن وتكرر الكلمة نسبت اليه فصاروا يقولون ها قد جاء (زن تانى ) ثم
جمعت الاحرف وصار (زنتانى) وهكذا علقت به الكلمة وتسمى بها الابناء
والاحفاد وكل من انتسب اليهم مع مرور الزمن ، وهكذا وجب التعريف، والله
أعلم ،،