هناك فعلاً اتجاه إسلامي في درنة

مقابلة مجلة التايم مع عبد الحكيم الحصادي
الوطن الليبية - خاص - ترجمة الدكتور /عمر زرتي

هذا المقال هو ترجمة للمقابلة التي أجراها صحفي يعمل مع مجلة التايم الامريكية مع عبدالحيكيم الحصادي ، ورايت ان اترجم أهم ما جاء فيها (مع بعض التصرف) لسببين. الاول ان نعرف كيف ينظر الغرب لما يجري في ليبيا. والثاني أن نعرف نحن ماذا يجري في جزء من بلدنا.

==============
تقابل الصحفي مع تعرض عبد الحكيم الحصادي الذي يصفه بانه لم يبدو منزعجا رغم أن شخصا ما قد فجر سيارته الليلة الماضية. " كنت اصلي صلاة العشاء في المسجد عندما تم ذلك. لقد قام شخص مجهول بالقاء قنبلة تحت سيارتي مما سبب في حرقها. أعتقد أن ذلك كان رسالة لي. لو أرادوا قتلي لفعلوا ذلك " قال عبد الحكيم ذلك وهو يعرض كوب الشاي على ضيفه.
ويرى الصحفي أن الحكومة التي تولت الحكم في ليبيا بعد الثورة التي قضت على القذافي حكومة ضعيفة مما سبب في فقدان الأمن. لكن عبد الحكيم الحصادي الرجل القوي في درنة لايرى مشكلة في ذلك طالما تم التخلص من الحكم الدكتاتوري للقذافي بل هي مرحلة ستنتهي ويحل المستقبل الزاهرباذن الله. "بعد عشرات السنين من الهدم لن يكون من السهل بناء ليبيا من جديد خلال اشهر او ربما سنوات. المهم أننا أصبحنا أحرارا".
يعتبر عبد الحكيم الحصادي البالغ من العمر 46 القائد العسكري لكتيبة شهداء أبو سليم التي قاتلت في الجبهة الشرقية ضد كتائب القذافي خلال حرب التحرير . وهي أقوى كتائب درنة ويعتبر المنتسبون لهذه الكتيبة عبد الحكيم الحصادي رئيسهم وقائدهم.
ولكن الحصادي تحصل على مصداقيته في شوارع درنة أيضا من كونه مجاهدا سابقا في افغانستان الى جانب طالبان خلال المدة 1997-2002.
في ليبيا الجديدة ، ظهرت شخصيات الى الوجود من تحت رماد عقود طويلة من حكم القذافي المستبد . ويعتبر عبدالحكيم الحصادي واحدا منهم. وهو صديق حميم لعبد الحكيم بلحاج الذي سلمته CIA و M16 الى نظام القذافي الذي قام بتعذيبه. ويعتبر بلحاج الان من اقوى القيادييين الاسلاميين في طرابلس.
لقد اشتهرت درنة بجمال الطبيعة ، ولكنها أيضا اشتهرت بما ادعاه سيف الاسلام بانها تريد الانفصال كامارة اسلامية. فهذه المدينة قد ارسلت اكثر من اي مدينة اخرى مجاهدين الى العراق خلال الحرب . ولقد شاهد الصحفي غرافيتي على حيطان المدينة يقول " لا للقاعدة" ولكن كلمة "لا" قد تم الغاؤها. مما يؤكد لديه تأييد الناس هناك للقاعدة.
ولان اقوى رجل في درنة بعد القضاء على القذافي هو زميل سابق لأيمن الظواهري زعيم القاعدة، وأبو مصعب الزرقاوي الذي كان زعيم القاعدة في العراق، فان الليبراليين في ليبيا قلقون جدا.
يرى الحصادي أن هناك فعلا اتجاه اسلامي في درنة، وهذا ما دفع الشباب الى الاشتراك في القتال في العراق ضد العدوان الذي تعرض له العراقييون على يد الامريكيين. والعائدون من الحرب يريدون أن يروا حكما اسلاميا في ليبيا الجديدة. ولكن ذلك لايعني التطرف فالاسلام مؤسسة مبنية على القيم العليا التي تحقق سعادة الانسان وحريته وحقوقه. في الحقيقة لايوجد قانون على الارض يحفظ حقوق الانسان وخاصة المرأة مثل الاسلام. ولكن لاننكر وجود بعض الاخطاء من المسلمين التي جعلت الغرب يكتسب افكارا خاطئة عن الاسلام.
لقد كانت درنة اولى المدن الليبية التي انتفضت ضد القذافي في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. وقد قام القذافي بتهميش هذه المدينة مما زاد في سخط اهلها ضده وانتفاضتهم وانضمامهم للحركة الاسلامية.
قال الحصادي بانه ذهب الى افغانستان في البداية مع الاسلاميين الاخرين هروبا من طغيان الدكتاتور الحاكم انذاك. لقد لاحقتهم المخابرات في كل مكان، في السودان وسوريا ومصر، فكان أسلم مكان لهم هو أفغانستان التي كانت تحت حكم طالبان.
لم يبين الحصادي ما اذا كان يريد حكما في ليبيا يشبه حكم طالبان، وهو مايخشاه الليبرالييون في طرابلس وبنغازي وهم يرون ازدياد نفوذ الاسلاميين في ليبيا. بل يقول انه لايؤيد ولا يعارض طالبان ويرى ان الاسلام هو دين تسامح ويتوافق مع ما هو متعرف عالميا من أن الانسان بريء حتى تثبت ادانته

أن يروا حكما اسلاميا في ليبيا الجديدة. ذلك لايعني التطرف فالاسلام مؤسسة مبنية على القيم العليا التي تحقق سعادة الانسان وحريته وحقوقه. في الحقيقة لايوجد قانون على الارض يحفظ حقوق الانسان وخاصة المرأة مثل الاسلام
في بعض القنوات الاعلامية والانترنت قد تبالغ في الخبر...نعم في درنه فيه من هذا الشيء وهو تطبيق لشريعة الله.. ولا يعني ذلك ان تكون قاعدة او مايشبه طالبان وافغانستان
وربي يحفظ البلاد

أن شاء الله مايكونش قاعدة ولا يطبقو في الشريعة زي افغانستان كبس وحبس والمراه ماتطلعش من البيت ولا تشتغل ولا تقود سيارة يستر الله علينا بعدين

ليبيا حميها ربى بالناس الطيبين

الشريعة الاسلامية لازم منها لكن التطرف مش مقبول ابدا