مصادرة كمية من البسكويت به مادة الخشخاش المخدرة في السوق الليبي
تمكنت السلطات الأمنية المختصة من مصادرة كمية من البسكويت الأسباني المنشأ ويحتوي على كمية كبيرة من مادة الخشخاش المخدرة ، وللتعرف على خلفيات هذه الجريمة وفتح ملف الرقابة على الأغذية والأدوية كان لنا اللقاء التالي مع السيد " عبدالمجيد ابولميده " مدير إدارة الأغذية بمركز الرقابة على الأغذية والأدوية ..
كيف يعمل مركز الرقابة على الادوية والأغذية حالياً ؟
نحن كمركز بدأنا عملنا من بعد تحرير طرابلس وتعمل معنا في لجان مشتركة اللجنة الامنية العليا ولجنة مكافحة الجريمة وجهاز الحرس البلدي ، وبالتدريج بدأت تعود الأمور هذا مايخص الرقابة الداخلية الموجودة في الأسواق المحلية والأسواق الوطنية ، لكن مايخص السلع التي تدخل إلى ليبيا لدينا ستة فروع : ستة مختبرات كل فرع به مختبر يبدأ من زوارة إلى الخمس ، مصراتة ، بنغازي ، طبرق .. هذه الفروع لديها مختبرات ومسؤولين عن دخول السلع الغدائية وفق قنوات رسمية.. غير ذلك لانستطيع السيطرة عليه والكل يعلم ان هناك حدود مفتوحة ومنافذ تدخل منها بضائع مهربة لكن مايدخل رسمياً يخضع للرقابة التامة ويخضع لتطبيق المواصفات المعنية بالخصوص والتشريعات ، اما من الجانب الآخر نحن نحاول ان نحد منه بالتعاون مع الجهات الأخرى كالجمارك والحرس البلدي اللجنة الامنية، وقد تم ضبط عدد من السلع تم اتلاف في الفترة الماضية حوالي 6000من الطماطم المعجون في منطقة الزاوية المنشأ تونسي ومنتهي صلاحيته في المخازن ، تم ايقاف مصنع سبها للطماطم هناك حوالي 160 الف صندوق جاهزة للانتاج تم إيقافها وقفل المصنع بالكامل وتم تبليغ الجهات الرسمية بالدولة عن المصنع ..
لدينا 11 مكتب على مستوى ربوع ليبيا ولها علاقة بالكشف والتفتيش والبيانات والتحليل .. المكاتب لها علاقة بالرقابة اللاحقة والرقابة الداخلية للسلع المتداولة بالسوق وكل مكتب يعمل بنطاق المنطقة الجغرافية له ومانصدره من تعليمات من عندنا مثال : هناك سلع معينة نخبرهم بسحبها بالإضافة إلى النشاط الداخلي الجولات التفتيشية للمخابز والمطاعم هذا بمايخص المكاتب ومايخص الفروع استقبال البضائع التفتيش اولا تقدم مستندات السلع والإقرار الجمركي هو الذي يوضح آلية التعامل مع هذه البضائع ام لا ويحدد الموعد للتفتيش ويقوم مفتشين متخصصين بتفتيش الشحنة ويسلمو العينات ويتم إحالتها للتحليل ، بعد تحليلها يتم تطابقها مع المواصفات الليبية واذا وافقتها تاخد الافراج النهائي للدخول او اذا لم يتم مواقتها فيتم إما إعدامها أو إعادة تصديرها إلى مصدرها ..
البضائع المحضورة بالعهد السابق والآن اصبحت تدخل هل اعطيت لهم الموافقة للدخول؟
البضائع التي كانت محضورة مثل لحوم الدواجن والآن سمح لها بالدخول وهناك رقابة عليها ولاتدخل حتى نتاكد مئة بالمئة من إجراءتها الرسمية ..
و هناك قوائم كبيرة للشحنات التي تم رفضها من لحوم وكبدة مهربة ، قمنا بإمساك شحنة وصادرناها..
ماذا عن التي يتم رفضها ونجدها متداولة بالأسواق كيف يتم التعامل معها ؟
نحن كجهات رقابية من المفترض عندما يتم الرفض نقوم بوضع شهادة عدم إخراج ، فيتم إرجاعها للمصدر أو يتم إتلافها .. ونحن لسنا مسؤولين عن إتلافها لكننا نشارك او نشرف عليها كمركز عضو في لجنة الإتلاف نتابع وبحضور عضو من عندنا ..
ماذا عن البسكويت الذي تم القبض عليه وبه مادة الخشخاش ؟
هي مادة مخدرة ويجب الا تكون موجودة فيه والحمد لله ان الكمية التي وجدناها بالسوق ليست كمية كبيرة وهي من منشأ اسباني وتم إيقافها وحاولنا سحبها بقدر الامكان وهناك شحن مماثلة لها دخلت إلى مصراتة وأيضا إلى بنغازي وتم رفضها بالكامل ..
يقال أن هناك بعض لحوم الخنزير ممزوجة ومفرومة مع لحوم أخرى ايضا دخلت إلى السوق الليبي ؟
لا هذا غير صحيح إلا لو دخلت من قنوات غير شرعية وهذا امر مستبعد جداً نحن نطلب شهادة ذبح بالحلال هذا مشترط رسمي شهادة حلال مختومة .. ولكن استبعد ان لحوم خنزير دخلت انا استبعد هذا الأمر ..
ماذا عن المواد المنتهية الصلاحية وتزوير تواريخها كيف يتم التعرف عليها ؟
نتعرف عليها من السوق المحلي وتأتينا بعض الشكوى...
ماهي الصعوبات التي تواجهكم ؟
المشاكل هي ثقافة المستهلك من المفترض ان يكون مثقف ،والجهات الأمنية والحرس البلدي يجب ان تُفعل اكثر..
كيف تصل لكم الشكاوي ؟
عن طريق الاشخاص يأتون إلينا شخصياً او عن طريق الرسائل أو الايميلات في بعض الأحيان نحن اي شكوى تصلنا وبأي طريقة نتعامل معها بجدية وبنفس اليوم نقوم بتحويلها إلى الفرع الخاص بها وبعض الأحيان تكون شكاوى باطلة لكن لابد ان نتحرك ونحقق في الأمر ...
هل تقمون بدورات أو ندوات لتوعية المستهلك ؟
هناك دورات وسنقيم مؤتمر باذن الله ولانستطيع أن نعتمد فقط على 750 موظف في تغطية ربوع ليبيا بالكامل هذا امر صعب جداً ضروري من نكاثف الناس معنا والجهات كلها تتكاثف ولابد من المستهلك أن يكون واعي وان يبلغ عن اي سلعة مشكوك بها ..