ان الاستيقاظ باكرا من النوم من الامور الشاقة على النفس وخاصة لاولئك الذين لا يحبون التبكير في الاستيقاظ ويحاولون تجنب هذه الفترة بكل ما فيها وحتى وجبة الفطور.
ولكن الأمر مؤكد وواضح وضوح الشمس في كبد السماء أن الفطور وجبة مهمة من الوجبات اليومية والتي يحتاج اليها الناس من كل الفئات العمرية.
ينصح أخصائيو التغذية حول العالم بضرورة تناول فطور مغذٍ ومتوازن، لأنه الوجبة الأكثر أهمية خلال اليوم. إنها تزوّد الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية الأساسية ليوم مليء بالنشاط. لذا، احرصي دائماً على جعل هذه الوجبة عادة يومية لك ولعائلتك.
تقدم لك وجبة الفطور خيارات شهية لذيذة ومغذّية وماذا بعد؟
* استعادة مستوى السكر في الجسم: تعد وجبة الفطور من الوجبات الأساسية، إذ يقوم الإنسان بتناولها صباحاً بعد انقطاع طويل عن الطعام في الليل ويكمن دورها في تعديل مستوى السكر في الجسم بعد انخفاضه أثناء الليل.
* الدافع لحرق الطاقة في الجسم: إن تناول وجبة خفيفة تجعل من عملية الهضم سهلة ومنتظمة، وتحث الجسم على التجاوب وحرق الوحدات الحرارية بطريقةٍ سليمة.
* مصدر طاقة للجسم: تعتبر وجبة الفطور الغنية بالنشويات البطيئة الامتصاص (مثل خبز القمح الكامل، رقائق الفطور الكاملة) مصدر طاقة طويلة الأمد، لذا فهي تمد الجسم بالحيوية، خاصة خلال نهار مفعم بالنشاط.
* تنظيم الشهية: تساعد وجبة الفطور في تنظيم الشهيّة وذلك في التحكم بكمية ونوعية الطعام المتناول خلال النهار.
* تغطية الإحتياجات الغذائية: إن تناول فطورٍ متوازن ومنظّم يساعد في تغطية الإحتياجات الغذائية من البروتينات، النشويات، الفيتامينات والمعادن.
* تحفيز النشاط الفكري: إضافة إلى النشاط البدني، تساعد الوجبة الصباحية في تحسين النشاط الفكري… الأمر الذي يحث على التركيز والإنجاز بطريقة أفضل، ويجعل من يوم عمل زوجك الطويل يوماً مثمراً. والأهم أن لوجبة الفطور دوراً حيوياً في الأداء الذهني والإنجاز الدراسي عند الأطفال.
* جمع الشمل: من الفوائد العديدة لهذه الوجبة أنها تجمع شمل العائلة كل صباح حتى ولو لدقائق قليلة، وتعزز أيضاً روابط القربى بين أفرادها عندما يتبادلون الأحاديث ويبدأون نهارهم بعلاقة دافئة وبروح معنوية عالية.
و عثر العلماء على فائدة جديدة لتناول وجبة الفطور في الصباح الباكر، فقد قادتهم الأبحاث إلى أن هذه الوجبة – التي يُعرف عنها قدرتها على الحد من تزايد الوزن وكذلك تزويد الجسم بالسعرات الضرورية لبدء يوم العمل – يمكنها أيضاَ الحماية من التسمم بمعدن الرصاص، وخاصة لدى الأطفال
وتشير الدراسة التي نشرتها مجلة “الصحة البيئية” إلى أن العلماء أجروا مسحاً للأوضاع الصحية في بعض مناطق الصين التي تعاني مستويات مرتفعة من التلوث، أظهر أن الأطفال الذين تناولون وجبة الفطور يتراجع تركيز الرصاص في دمائهم بنسبة 15 في المائة مقارنة بنظرائهم الذين لا يحرصون على هذه الوجبة.
وذكرت الدراسة التي استمرت لستة أشهر أن نقص الطعام في الجسم بالساعات الأولى من النهار يزيد من قدرة الدم على امتصاص الرصاص.
وأعادت الدراسة الأمر إلى أن الجسم يمتص المعادن من الغذاء بحسب أهميتها، فتكون الأولوية للكالسيوم والفوسفيت، ولكن في حال غيابهما بسبب عدم الحصول على الوجبة الصباحية، فإن الجسم سيكون أكثر استعداداً لامتصاص كميات كبيرة من الرصاص.
ولفتت الدراسة إلى أن المصادر الأساسية للتلوث بالرصاص هي الاحتكاك بالدهان والصباغ الذي يحتوي على هذا المعدن، حتى بعد جفافه، وشرب المياه من أنابيب ومضخات قديمة مصنوعة من الرصاص، أو استخدام آنية الطعام التي يدخل هذا المعدن في تركيبها، إلى جانب بعض المستحضرات التجميلية مثل الكحل.
ولكن يبقى عامل أوسع انتشاراً، وهو البنزين الذي يحتوي على الرصاص، وما زال هذا الوقود يستخدم على نطاق واسع في الكثير من الدول النامية.
وبحسب الدراسة، فإن أولياء الأمور الذين يتمتعون بمستويات تعليمية عالية أو وظائف مرموقة كانوا أكثر وعياً لفوائد وجبة الفطور، وحرصوا على تقديمها لأطفالهم بشكل متواصل.
وبحسب النصائح، يكون مثالياً عند تناول وجبة إفطار توفر من ¼ إلى 1/3 حاجة الشخص اليومية من الطاقة. وتكون وجبة الإفطار صحية عندما تكون متنوعة الأطعمة تتضمن مصدر حبوب كاملة إذ تمنح الجسم الطاقة، بعض منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم والبروتين، وحصة من الفاكهة و/أو الخضار لتمنح الجسم الفيتامينات والمعادن والألياف.