| سلسلة احاديث مشروحة متجدد | |
|
+9المميزة أم محمد ام ايوب starkabaw زينة billa *أم الشيماء* sana دنيا المحبة 13 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
دنيا المحبة
مساهماتك : 1441 وصلت إلى نقطة : 12360 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمل/الترفيه : الكمبيوتر_القراءة
| |
| |
sana
مساهماتك : 9949 وصلت إلى نقطة : 22591 تاريخ التسجيل : 27/03/2009 العمل/الترفيه : كمبيوتر / كمبيوتر المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-05-24, 07:39 | |
| بارك الله فيك دنيا على الحديث وجزاكي الله الجنة | |
|
| |
دنيا المحبة
مساهماتك : 1441 وصلت إلى نقطة : 12360 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمل/الترفيه : الكمبيوتر_القراءة
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-05-24, 10:33 | |
| | |
|
| |
*أم الشيماء*
مساهماتك : 10632 وصلت إلى نقطة : 23996 تاريخ التسجيل : 12/03/2009 العمل/الترفيه : مدرسة احياء وكيمياء, ومن هواياتى التصميم والفوتوشوب sms : لا اله الا الله محمد رسول الله
المزاج : حسب سرعة الانترنت
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-05-24, 21:00 | |
| بارك الله فيك وجزاك الله الجنة يادنيا | |
|
| |
دنيا المحبة
مساهماتك : 1441 وصلت إلى نقطة : 12360 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمل/الترفيه : الكمبيوتر_القراءة
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-05-24, 23:03 | |
| مشكورة لثبيت هذا الموضوع الله يعطيك العافية ويرض عليك | |
|
| |
دنيا المحبة
مساهماتك : 1441 وصلت إلى نقطة : 12360 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمل/الترفيه : الكمبيوتر_القراءة
| موضوع: معنى شقى وسعيد في الحديث 2010-05-27, 22:56 | |
| r=blue]1]السلام عليكم ورحمة الله . عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : كُنَّا فِى جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرَتِهِ ثُمَّ قَالَ : ( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلاَّ وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ مَكَانَهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَإِلاَّ وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً ) قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ نَمْكُثُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ ؟ فَقَالَ : ( اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ) ، ثُمَّ قَرَأَ ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى . وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى . وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ) . رواه البخاري ( 4666 ) ومسلم ( 264 لفظا " السعادة " و " الشقاء " الواردان في ا لحديث ليسا هما ما نحسه في الدنيا من " سعادة " ، وما يصيبنا فيها من " شقاء " ، بل هما " الإسلام " و " الكفر " ، وهما الطريقان إلى " الجنة " و " النار " ، والمقصود بالحديث : ما يختم للإنسان بأحد الأمرين في الدنيا ، فمن ختم له بخير فهو سعيد ، وهو من أهل السعادة ، وجزاؤه الجنة ، ومن خُتم له بشرٍّ فهو شقي ، وهو من أهل الشقاء ، ومصيره النار – والعياذ بالله - . وقد جاء هذا اللفظان في الكتاب والسنَّة بذات المعنى الذي قلناه : . ( يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ . فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ . خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ . وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) هود/ 105 – 108 . - . ففي هذا الحديث : أنَّ السعادة ، والشقاوة : قد سبقَ الكتابُ بهما ، وأنَّ ذلك مُقدَّرٌ بحسب الأعمال ، وأنَّ كلاًّ ميسر لما خُلق له من الأعمال التي هي سببٌ للسعادة ، أو الشقاوة . وفي " الصحيحين " عن عمرانَ بن حُصينٍ ، قال : قال رجل :يا رسول الله ، أيُعرَفُ أهلُ الجَنَّةِ مِنْ أهلِ النَّارِ ؟ قالَ : ( نَعَمْ ) ، قالَ : فَلِمَ يعملُ العاملونَ ؟ قال : ( كلٌّ يعملُ لما خُلِقَ له ، أو لما ييسر له ) . وقد روي هذا المعنى عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم من وجوهٍ كثيرةٍ ، وحديث ابن مسعود فيه أنَّ السعادة والشقاوة بحسب خواتيم الأعمال . " جامع العلوم والحِكَم " ( ص 55 ) . وينظر : " فتح الباري " ( 11 / 483:[/size] | |
|
| |
billa
مساهماتك : 4287 وصلت إلى نقطة : 15657 تاريخ التسجيل : 15/02/2010 العمل/الترفيه : قعدة طالبة
| |
| |
*أم الشيماء*
مساهماتك : 10632 وصلت إلى نقطة : 23996 تاريخ التسجيل : 12/03/2009 العمل/الترفيه : مدرسة احياء وكيمياء, ومن هواياتى التصميم والفوتوشوب sms : لا اله الا الله محمد رسول الله
المزاج : حسب سرعة الانترنت
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-05-28, 00:40 | |
| بارك الله فيك اختى على التوضيح والتفسير الميسر | |
|
| |
sana
مساهماتك : 9949 وصلت إلى نقطة : 22591 تاريخ التسجيل : 27/03/2009 العمل/الترفيه : كمبيوتر / كمبيوتر المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-05-29, 06:06 | |
| بارك الله فيكي دنيا وبانتظار المزيد ان شاء الله | |
|
| |
دنيا المحبة
مساهماتك : 1441 وصلت إلى نقطة : 12360 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمل/الترفيه : الكمبيوتر_القراءة
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-05-29, 08:25 | |
| يسلموووووووووووووووووووووا على المرور | |
|
| |
زينة
مساهماتك : 385 وصلت إلى نقطة : 11383 تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-05-30, 20:21 | |
| لما شفت العنوان امتحنت نفسي بمعرفة الاجابة ودخلت موضوعك ولقيتني صح وفرحت طبعا شكرا حبيبتي دنيا عالافادة بارك الله فيك. | |
|
| |
دنيا المحبة
مساهماتك : 1441 وصلت إلى نقطة : 12360 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمل/الترفيه : الكمبيوتر_القراءة
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-05-30, 23:14 | |
| الحمد لله يا زينة هذا من فضل الله عليك الله يفتح عليك اكثر واكثر جزاكِ الله خيرا
| |
|
| |
starkabaw
مساهماتك : 1755 وصلت إلى نقطة : 13424 تاريخ التسجيل : 30/10/2009 العمل/الترفيه : طالبه(المطالعه والان sms : Everything is okay in the end. If it's not okay, then it's not
the end
كل الأمور على مايرام في النهاية ، إن لم تكن كذلك ، فتلك ليست
النهاية
المزاج : ادا كان فيه نت حيكون امليح
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-05-31, 01:08 | |
| | |
|
| |
ام ايوب
مساهماتك : 4041 وصلت إلى نقطة : 15131 تاريخ التسجيل : 04/05/2010
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-05-31, 10:03 | |
| | |
|
| |
دنيا المحبة
مساهماتك : 1441 وصلت إلى نقطة : 12360 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمل/الترفيه : الكمبيوتر_القراءة
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-05-31, 21:05 | |
| | |
|
| |
دنيا المحبة
مساهماتك : 1441 وصلت إلى نقطة : 12360 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمل/الترفيه : الكمبيوتر_القراءة
| موضوع: الجنة اقرب الى احدكم........ 2010-05-31, 21:29 | |
| ]عن ابن مسعود ] رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك رواه البخاري . الشرح قال المؤلف - رحمه الله تعالى - في باب المجاهدة فيما نقله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك هذا الحديث يتضمن ترغيباً وترهيباً ، يتضمن ترغيباً في الجملة الأولى وهو قوله صلى الله عليه وسلم : الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله وشراك النعل : هو السير الذي على ظهر القدم وهو قريب من الإنسان جداً ويضرب به المثل في القرب ، وذلك لأنه قد تكون الكلمة الواحدة سبباً في دخول الجنة ، فقد يتكلم الإنسان بالكلمة الواحدة من رضوان الله عز وجل لا يظن أنها تبلغ ما بلغت ، فإذا هي توصله إلى جنة النعيم . ومع ذلك فإن الحديث أعم من هذا ، فإن كثرة الطاعات واجتناب المحرمات من أسباب دخول الجنة وهو يسير على من يسره الله عليه ، فأنت تجد المؤمن الذي شرح الله صدره للإسلام يصلي براحة وطمأنينة وانشراح صدر ومحبة للصلاة ، ويزكي # كذلك ، ويصوم كذلك ، ويحج كذلك ، ويفعل الخير كذلك ، فهو يسير عليه سهل قريب منه ، وتجده ، يتجنب ما حرمه الله عليه من الأقوال والأفعال وهو يسير عليه . وأما والعياذ بالله من قد ضاق بالإسلام ذرعاً ، وصار الإسلام ثقيلاً عليه فإنه يستثقل الطاعات ، ويستثقل اجتناب المحرمات ، ولا تصير الجنة أقرب إليه من شراك نعله . وكذلك النار ، وهي الجملة الثانية في الحديث وهي التي فيها التحذير ، يقول النبي عليه الصلاة والسلام والنار مثل ذلك أي : أقرب إلى أحدنا من شراك نعله ، فإن الإنسان ربما يتكلم بالكلمة لا يلقى لها بالاً وهي من سخط الله فيهوى بها في النار كذا وكذا من السنين ، وهو لا يدري ، وما أكثر الكلمات التي يتكلم بها الإنسان غير مبال بها ، وغير مهتم بمدلولها ، فترديه في نار جهنم ، نسأل الله العافية . ألم تروا إلى قصة المنافقين الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حيث كانوا يتحدثون فيما بينهم يقولون : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء ، يعنون بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، يعني أنهم واسعوا البطون من كثرة الأكل ، وليس لهم هم إلا الأكل ، ولا أكذب ألسناً ، يعني : أنهم يتكلمون بالكذب ، ولا أجبن عند اللقاء ، أي : أنهم يخافون لقاء العدو ولا يثبتون بل يفرون ويهربون . هكذا يقول المنافقين في الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه . وإذا تأملت وجدت أن هذا ينطبق على المنافقين تماماً لا على المؤمنين ، فالمنافقون أشد الناس حرصاً على الحياة ، والمنافقون من أكذب الناس ألسناً ، والمنافقون من أجبن الناس عند اللقاء . فهذا الوصف حقيقته في هؤلاء المنافقين . ومع ذلك يقول الله عز وجل {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب} يعني ما كنا نقصد الكلام ، إنما هو خوض الكلام ولعب فقال الله عز {أ بالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين فبين الله عز وجل أن هؤلاء كفروا بعد إيمانهم باستهزائهم بالله وآياته ورسوله ، ولهذا يجب على الإنسان أن يقيد منطقه ، وأن يحفظ لسانه حتى لا يذل فيهلك ، نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق والسلامة من الإثم [/size]
| |
|
| |
sana
مساهماتك : 9949 وصلت إلى نقطة : 22591 تاريخ التسجيل : 27/03/2009 العمل/الترفيه : كمبيوتر / كمبيوتر المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-06-02, 08:57 | |
| اللهم امين اللهم نقي انفسنا من النفاق والرياء بارك الله فيك دنيا ابدعتي | |
|
| |
دنيا المحبة
مساهماتك : 1441 وصلت إلى نقطة : 12360 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمل/الترفيه : الكمبيوتر_القراءة
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-06-02, 10:12 | |
| هذا اقل من واجبي نحو ديني اسأل الله ان يوفقنا جميعا sana | |
|
| |
دنيا المحبة
مساهماتك : 1441 وصلت إلى نقطة : 12360 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمل/الترفيه : الكمبيوتر_القراءة
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-06-04, 09:51 | |
| قول النبي صلى الله عليه وسلم:)وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض، حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، إنصلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأناأول المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله لي إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك،ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنه لا يغفر الذنوب إلاأنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لايصرف سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك،أنا بك واليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، تباركت وتعاليت، استغفركوأتوب إليك).
في قول النبي صلى الله عليه وسلم (لبيك وسعديك)، هذه التلبية من غير محرم ولا تختص بحال، فيمكن أن يقولوها الحلال،ولا تختص بزمن فكل يوم يمكن أن تقول هذه التلبية ليس فقط في زمن الحج أو أشهر الحج،ولا تختص بمكان كقرب الميقات أو عندما تكون في المواقيت، ولذلك كان الصحيح أن التلبية ذكر مشروع يمكن أن يقال من الحلال -بمعنى غير المحرم-، قال الإمام أحمد لا بأس بأن يلبي غير المحرم.
وهذه التلبية كنز عظيم يفجر في القلب ينابيع الحب والشوق إلى الله سبحانه، ويوقظ حاجة الإنسان إلى الشعور بأن الله سبحانه وتعالى يناديه ويريده هو، فإن الإنسان الصغير الضعيف الفقير المحتاج الذي لا يشغل من الزمان ولا من المكان شيئا يذكر بل وجوده كالهباء المنثور، فعمرهيمتد 60أو 70 سنة وما قبل ذلك ملايين السنين وما بعد ذلك من الخلود مالا نهاية له،ولو أراد أن يعرف حجمه في المكان فليخرج إلي البحر ليعرف حجم الإنسان في الأرض، وإذا اتسع نظره أكثر فليعرف حجم الأرض نفسها بالنسبة لما حولها من الأجرام السماوية الأخرى في المجموعة الشمسية، كم تبلغ الأرض؟،كم تبلغ المجموعة الشمسية في المجرة؟، وكم تبلغ المجرة بالنسبةلملايين المجرات؟، هذه المجرات كلها هي السماء الدنيا فما بالك بالسماوات الأعلى، فما بالك بالكرسي الذي وسع السماوات والأرض (وسع كرسيه السماوات والأرض)، فما بالك بالعرش الذي الكرسي بالنسبة له كحلقة في فلاة.
فإذا استشعر الإنسان أن الله سبحانه الخالق العلي الكبير العظيم الغني الأول الآخر الظاهر الباطن القوي العزيز يريده ويناديه على ألسنة رسله وفي كتبه المنزلة، فأنت تقول لبيك أي أنا أجيبك يا رب،فالله عز وجل يريد الإنسان لعبادته ومحبته، واصطفاه من بين خلقه لنوع خاص من العبودية،وأوجده في وسط المخالفات ليعرفه ويعبده، حينما نتدبر في ما حولنا من أنواع كثيرة من العبودية كعبودية السماوات والأرض مثلا فهي تعبد الله طائعة منقادة ولم تكلف (قالتا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) قال عز وجل (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ)الأحزاب72، فهذه الكائنات مسخرة تعبد الله عز وجل(وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ) فالكون هائل وواسع في السماوات والأرض، كلها تسبح الله وتعبده بدون أن تعترض ولو ذرة منها،ثم عبودية الملائكة عبودية بإرادة منها لا تتوجه إلا إلى الخير، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
لكن الإنسان وكذا المؤمن من الجن طـُلبت منهم عبودية خاصة، عبودية في وسط مخالفات، فهو موجود في بيئة بها شهوات ورغبات محرمة ونوازع داخلية تنازعه، فمخالفات شياطين الإنس والجن بأعمالهم ومكرهم وكيدهم تريد أن تصد الإنسان عن طاعة الله، وهو سبحانه اجتبى الإنسان وخصه بأعلى أنواع التكريم، وأمره ونهاه ودعاه إليه في دار السلام وهداه الصراط المستقيم،فأنت أيها المؤمن كنت مرادا حتى تكون مريدامـُخلـَصـَا، كنت مـُرادا من الله، (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي)طه41 كما قال لموسى عليه السلام، وكل المؤمنين اصطنعهم الله عز وجل لنفسه بدرجات مختلفة.
فالله أخلصك لعبادته حتى تخلـًُص له عبادتك، فأُخلصت من عند الله فأَخلصت لله، كنت قبل وجودك من أهل قبضة اليمين وعرفك الشيطان فاستثناك من الإغواء حين قال (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَإِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)ص83، أنت من المُخلَصين حتى تكون من المُخلِصين.
ربك يناديك فما أجمل وما أعظم وما أحلى أن تقول لبيك ربي أنا ذاهب إليك، مجيب لأمرك بقلبي وبدني، وقد قال إبراهيم عليه السلام (وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ)الصافات99.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المهاجر من هاجر ما نهى الله عنه)فهي هجرة بالقلب وسفر إلى الله عزوجل فهي إذن ليست فقط هجرة بالبدن بل بالقلب أولا، وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم (عبادة في الهرج -أي الفتن- كهجرة إليَّ)توضيحلهذا المعنى، فلماذا كانت العبادة في الفتن تماثل ثواب الهجرة إليه صلى الله عليه وسلم؟، لأنها هجرة بالقلب إلى سنته وطريقته في عبادة الله، فهل نلج وندخل باب هذا الفضل العظيم؟
فاتتنا الهجرة بالبدن إلى النبي عليه الصلاة والسلام، لكن يمكن أن نلحق بركب المهاجرين، تخيل أن تكون ضمن المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تأخذ ثواب المهاجرين الذين سبقوا الأنصار، نحن نضيق بالفتن مع أن الفرصة فيها عظيمة،فهل نغتنمها؟.
(لبيك وسعديك) ليست الإجابة لله سبحانه وتعالى مرة واحدة فحسب ثم تنقطع، بل هي إجابة بعد إجابة وإقامة بعد إقامة، وهناك تفسيران في معنى التلبية "لبيك" فالأول بمعنى إجابة مرة بعد مرة،وهذا هو المشهور، والمعنى الثاني من لبى بالمكان يعني أقام، وكلا المعنيين صحيح،فهي إجابة بعد إجابة فهي مستمرة وإقامة بعد إقامة على طاعته، ومساعدة بعد مساعدة لأمره والمقصود بالمساعدة في سعديك أي أنا مساعد في أمرك أي أكون في أمرك،والكون كله في أمر الله وخدمته، وهي ليست بمعنى المعاونة لله تعالى الله أو أنه يحتاج إلى معين -حاشا لله-، لكن سعديك تعني أنا في إسعاد أمرك، والإسعاد معناه أن يكون في الخدمة والطاعة وإن كان لفظ الخدمة -أن يـُخدم الله-ُ لم يرد في الكتاب والسنة فنختار عنه لفظ العبادة والطاعة والانقياد لأمره سبحانه مرة بعد مرة، أي أن المؤمن قد أعلن الإجابة وواظب عليها وأقر بالطاعة وامتثال الأمر وواظب على ذلك، قال آمنت بالله ثم استقام كما أخبر سبحانه عن عباده المؤمنين (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)فصلت30، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم (قل آمنت بالله ثم استقم).
إن القضية قضية الالتزام المستمر وليست إعلان مبدأ ثم يظل الإنسان بعيدا عنه، بل لابد أن يظل مواظبا، والاستمرار في الطاعة أشق على أكثر النفوس من البداية، فالسير على طريق الله طول الحياة هو صفة أهل الإيمان،وهذه التلبية يحتاج إليها المؤمن دائما، ولذا شرعت في هذا الدعاء كما شرعت في الحج والعمرة، وهذا الحديث دليل على مشروعية ذلك وهي من الأذكار العظيمة التي تعرف العبد حقيقة السلعة التي معه.
أنت، ما سلعتك؟، سلعتك هي نفسك (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ)، عندما تستشعر أن الله أرادك ويناديك، وأنت تقول له أنا أجيبك يا رب، تعرف حقيقة السلعة التي معك،فلتضنَّ بها ولتبخل أن تبيعها لغير الله بالثمن البخس.
شعور العبد بأن الله أراده يجعله يكاد يذوب حبا وشوقا لله سبحانه وانقيادا وذلا، يجعله مجيبا على الفاقة، أي مجيبا لأمره سبحانه مستشعرا شدة فقره وفاقته إلى هذه الإجابة، وليس معنى ذلك أنه يجيب رغما عنه فيرغم نفسه على أن يجيب ونفسه لا تطاوعه،بل هو يشعرأن نفسه هي التي تطلب الذهاب، إنها -إجابة الله- كطعامه وشرابه ونفسه بل أشد من ذلك، كما أنك تأخذ نفس الهواء، لماذا تأخذه؟ لأنك محتاج للهواء، لأنك إن لم تتنفستموت، لا تستطيع أن تتحمل،ولماذا نسرع مهرولين إلى الطعام وقت الإفطار،لأننا محتاجون للطعام ومحتاجونللشراب، كذلكالإنسان محتاج للقرب من الله، محتاج لأن يجيب أمر الله عز وجل، ولذلك أهل الجنة يتمتعون بالتسبيح،(يلهمون التسبيح كما تلهمون النفس)، ونذكر كلمة بعض التابعين يقول:"اللهم إن كنت تأذن لأحد أن يصلي في قبره فأذن لي أن أصلي في قبري"، فهو يدعو الله أن يصلي في قبره، والصحيح أن هناك صلاة في القبور فالرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أنه رأى موسى يصلي في قبره، والصحيح أنها نوع من النعيم الذي يكون في القبر من نعيم القبر، وهي ليست على سبيل التكليف وإنما على سبيل التنعم، وما يقوله البعض أنه خاص بموسىفالصحيح أنه ليس خاصا، فإن الحديث الصحيح عند ابن حبان في صفة سؤال القبر أن المؤمن تمثل له الشمس قد أوشكت على الغروب، فيأتيه الملكان فيقعدانه ويسألانه، فيقول دعاني حتى أصلي، فيقال إنك ستفعل، ولكن أخبرنا عن هذا الرجل الذي بعث فيكم، فيقول: أمحمد؟، فيقولا: نعم، فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاءنا بالبينة والهدى، فالملائكة وعدته بأنه سيفعل، فهذا دليل على أن هناك من يصلي في قبره.
ففرق كبير بين إجابة تجرفيها نفسك خلفك،ولا تطاوعك نفسك للإجابة، وبين إجابة على الفاقة - على الحاجة إليها -.
ما معنى أن تستشعر أنك محتاج للإجابة؟،هو أن تستشعر أن ربنا يريدك أنت وأنت وحدك من وسط كل هذه الدنيا، وتستشعر أنك صغير جدا والخالق العلي الكبير يريدك أنت ويجعلك مخلـَصا له، فأي شرف للإنسان؟، هذا يجعله لابد وأنيسارع بهذه الإجابة محققا (إياك نعبد) بالإجابة(وإياك نستعين) بالفقر والفاقة إلى الله عز وجل، يستشعر إياك نعبد بأن يجيب أمر الله، وأنه في أثناء هذه الإجابة مستعين بالله محتاج إلى أن يعبد الله ويسأل الله أن يعيننه على ذلك.
(وإياك نستعين) بالفاقة والفقر إلى الله إلها معبودا في المقام الأول،أي لا تستعين به على قضاء حوائجك،وعلى دفع عدوك وعلى إزالة الضرر وعلى جلب المنافع وفقط، فالخلق كلهم مفتقرون إلى الله ربا خالقا رازقا، فهم يريدون أن يأكلوا ويشربوا ويكون عندهم أولاد وأموال، هم يريدون كل هذه الأشياء، والمؤمن معهم في هذا، والله الذي بيده الأمر كله، لكن المؤمن يستعين به في المقام الأول على عبادته، يستعين به ليكون إلههومعبوده،يحتاج لأن يركع له،يحتاج لأن يسجد له،يحتاج لأن يحبه ويرجوه ويخافه ويتوكل عليه، فأي منة أجل من هذا، وهل نستحق كل هذا العطاء أنما هو محض الجود والكرم.[/size][/b] | |
|
| |
أم محمد
مساهماتك : 2078 وصلت إلى نقطة : 13317 تاريخ التسجيل : 23/10/2009 العمل/الترفيه : مهندسة قاعدة فى الحوش نربى فى صغارى ونحب المطالعة sms : اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المزاج : عادى والحمد لله على كل حال
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-06-04, 10:50 | |
| ربنا أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم آمين بارك الله فيك دنيا المحبة وجزاك الله الفردوس الأعلى اللهم آمين | |
|
| |
sana
مساهماتك : 9949 وصلت إلى نقطة : 22591 تاريخ التسجيل : 27/03/2009 العمل/الترفيه : كمبيوتر / كمبيوتر المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-06-05, 03:49 | |
| بارك الله فيك دنيا ابدعتي وان شاء الله يجزيكي عن كل حرف ملايين الحسنات | |
|
| |
*أم الشيماء*
مساهماتك : 10632 وصلت إلى نقطة : 23996 تاريخ التسجيل : 12/03/2009 العمل/الترفيه : مدرسة احياء وكيمياء, ومن هواياتى التصميم والفوتوشوب sms : لا اله الا الله محمد رسول الله
المزاج : حسب سرعة الانترنت
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-06-05, 08:26 | |
| بارك الله فيك اختى وجزاك الله الجنة | |
|
| |
المميزة
مساهماتك : 271 وصلت إلى نقطة : 10919 تاريخ التسجيل : 15/05/2010
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-06-05, 09:25 | |
| | |
|
| |
دنيا المحبة
مساهماتك : 1441 وصلت إلى نقطة : 12360 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمل/الترفيه : الكمبيوتر_القراءة
| موضوع: رد: سلسلة احاديث مشروحة متجدد 2010-06-08, 03:07 | |
| ام محمد sana ام الشيماء المميزة جزاكم الله خير الجزاء على المرور | |
|
| |
دنيا المحبة
مساهماتك : 1441 وصلت إلى نقطة : 12360 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 العمل/الترفيه : الكمبيوتر_القراءة
| موضوع: شرح حديث { الله افرح بتوبة عبده...} 2010-06-13, 03:10 | |
|
من كتاب:
رياض الصالحين للشيخ العثيمين
وفي رواية لمسلم: (( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتي شجرة فاضطجع في ظلها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)).
الشرح
شرح الشيخ محمد صالح بن عثيمين – رحمه الله للحديث
قوله- رحمه الله- (( خادم النبي صلي الله عليه وسلم )) وذلك أن أنساً - رضي الله عنه- حين قدم النبي عليه الصلاة والسلام المدينة أتت به أمة إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وقالت له: هذا أنس ابن مالك يخدمك، فقبل النبي عليه الصلاة والسلام ذلك، وصار أنس من خدام النبي عليه الصلاة والسلام .
ذكر أنس- رضي الله عنه- أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: (( لله أشد فرحاً بتوبة عبده إذا تاب إليه)) من هذا الرجل الذي سقط على راحلته بعد أن أضلها، وذكر القصة: رجل كان في أرض فلاة، ليس حوله أحد، لا ماء ولا طعام ولا أناس .. ضل بعيره: أي ضاع، فجعل يطلبه فلم يجده، فذهب إلي شجرة ونام تحتها ينتظر الموت! قد أيس من بعيره، وأيس من حياته؛ لأن طعامه وشرابه على بعيره، والبعير قد ضاع، فبينما هو كذلك إذا بناقته عنده قد تعلق خطامها بالشجرة التي هو نائم تحتها. فبأي شيء يقدر هذا الفرح؟ هذا الفرح لا يمكن أن يتصوره أحد إلا من وقع في مثل هذه الحال!! لأنه فرح عظيم، فرح بالحياة بعد الموت، ولهذا أخذ بالخطام فقال: (( اللهم أنت عبدي وأنا ربك))!! أراد أن يثني على الله فيقول: (( اللهم أنت ربي وأنا عبدك)) لكن من شدة فرحه أخطأ ..فقلب القضية.. وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك.
في هذا الحديث من الفوائد: دليل على فرح الله - عز وجل- بالتوبة من عبده إذا تاب إليه،وأنه يحب ذلك- سبحانه وتعالي- محبة عظيمة، ولكن لا لأجل حاجته إلي أعمالنا وتوبتنا؛ فالله غني عنا، ولكن لمحبته سبحانه للكرم؛ فإنه يحب - سبحانه وتعالي- يفرح، ويغضب ، ويكره ويحب، لكن هذه الصفات ليست كصفاتنا ؛ لأن الله يقول: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى: من الآية11) بل هو فرح يليق بعظمته وجلاله ولا يشبه فرح المخلوقين. وفيه: دليل على أن الإنسان إذا أخطأ في قول من الأقوال ولو كان كفرا سبق لسانه إليه؛ فإنه لا يؤاخذ فهذا الرجل قال كلمة كفر ؛ لأن قول سبق اللسان لربه: أنت عبدي وأنا ربك هذا كفر لا شك، لكن لما صدر عن خطأ من شدة الفرح _ أخطأ ولم يعرف أن يتكلم-صار غير مؤاخذ به، فإذا أخطأ الإنسان في كلمة؛ كلمة كفر؛ فإنه لا يؤاخذ بها، وكذلك غيرها من الكلمات؛ لو سب أحدا على وجه الخطأ بدون قصد، أو طلق زوجته على وجه الخطأ بدون قصد، أو أعتق عبده على وجه الخطأ بدون قصد، فكل هذا لا يترتب عليه شيء؛ لأن الإنسان لم يقصده، فهو كاللغو في اليمين، وقد قال الله تعالي: ( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ )(البقرة: من الآية225)بخلاف المستهزئ فإن المستهزئ يكفر إذا قال كلمة الكفر، ولو كان مستهزئا؛ لقول الله سبحانه )وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ) (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ )(التوبة: من الآية65/66)،
فالمستهزئ قصد الكلام، وقصد معناه؛ لكن على سبيل السخرية والهزء؛ فلذلك كان كافراً، بخلاف الإنسان الذي لم يقصده؛ فإنه لا يعتبر قوله شيئاً. وهذا من رحمة الله - عز وجل- والله الموفق . | |
|
| |
| سلسلة احاديث مشروحة متجدد | |
|